نشرت جريدة “الصباح” المغربية في عددها الصادر اليوم قصة عجيبة لعملية نصب غير عادية، قام بها مشعوذ نهج أسلوب “السماوي” للاستيلاء على أملاك أحد المليونيرات بالدار البيضاء.
بدأت الحكاية باستنجاد الزوجة الثانية للمليونير بأحد المشعوذين لتخليصها من سحر الزوجة الأولى، فاستغل المشعوذ ذكاءه لاستدراج الزوج، ودعا ابنته لحضور الجلسة بحجة أن الجن الذي يسكنها قادرعلى فك الألغاز.
وتمكن المشعوذ تمكن من إقناع المليونير بعدة أمور غير معقولة، كتشغيل ابنته وأبنائه في شركته لحمايته من السحر، ثم تطليق زوجتيه، وبعدها توقيف نشاط الشركة لتفادي سوء ينتظرها.
ثم استغل المشعوذ عدم سداد الرجل لديونه مما سيعرض أملاكه للحجز والبيع بالمزاد العلني، وأقنعه ببيعها صوريا لأبنائه وتبلغ قيمتها الإجمالية 4 مليار درهم (حوالي4 ملايين دولار)، وهي الشركة وفيلا وشقتين فاخرتين في الدار البيضاء، ثم مزرعة فلاحية في مدينة أخرى.
وعندما انتبه رجل الأعمال لما حل به، اتصل بالمشعوذ، فأجابته ابنته أن كل أملاكه بيعت قانونيا لأشخاص آخرين وأصبحت في ملكهم، وأن القانون لا يحمي المغفلين.
واشتهر أسلوب السماوي في السنوات الأخيرة بالمغرب، وهي طريقة تتراوح بين الشعوذة وفن الإقناع والتنويم المغناطيسي، تمكن النصاب من الاستيلاء على ما يملكه ضحيته من أول لقاء، حيث يقنعه أن أمواله وممتلكاته عليها سحر يحمل له سوء الطالع، وعليه أن يبطل ذلك العمل، فيمنحه الضحية كل ما يملكه من مال وحلي عن طيب خاطر.