السماعات اللاسلكية الموجهة
تشير توقعات مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن معدل الإنفاق العالمي على سوق السماعات اللاسلكية الموجهة من خلال المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) سيبلغ الـ 1.2 مليار دولار بحلول العام 2020، مرتفعاً بذلك عن 360 مليون دولار سجلها في العام 2015.
وبحلول العام 2020، من المتوقع أن تبلغ نسبة الأسر التي تمتلك السماعات اللاسلكية الموجهة من خلال المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) 3.3 بالمائة على الصعيد العالمي.
في هذا السياق قال فيرنر غورتز، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "خلال العام الماضي، استند سوق السماعات اللاسلكية الموجهة من خلال المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) على إنفاق المستخدم النهائي بشكل رئيسي لشراء جهاز Amazon Echo، وهي سماعات لاسلكية مع مجموعة من الميكروفونات المدمجة التي تلتقط وتستجيب للأوامر الصوتية الصادرة عن المستخدم عن بعد بواسطة المساعد الشخصي الافتراضي Alexa، الخاص بـ Amazon. وفي وقت لاحق، قامت Amazon بطرح الجهازين Tap وEcho Dot.
وبحلول العام 2020، سيشهد السوق موجة من التنافس الشديد ما بين منتجات الشركات المتنافسة، وتطبيقات الطرف الثالث لتقنيات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) الرائدة (ومنها Google Assistant، وApple's Siri، وMicrosoft's Cortana)".
يشار إلى أن سماعات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، وخصوصاً تلك التي بالإمكان تغذيتها عن طريق المآخذ الجدارية، تتيح إمكانية التحكم بالعديد من الأجهزة المملوكة من قبل الأسرة، وتركيبها ضمن المنزل. فالقيمة الحقيقية لهذا الجهاز تنبع من سهولة استخدامه، ونموذج التفاعل الطبيعي والبديهي الذي يجسده. وفي حال معرفة هذه القيمة من قبل جميع أفراد الأسرة، فإن الرغبة ستدفعهم للحصول على محطة طرفية لتغطية جميع أنحاء المنزل، وليس غرفة واحدة فقط.
وهو ما تحدث عنه فيرنر غورتز قائلاً: "بإمكان عدد كبير من الأسر امتلاك أكثر من جهاز واحد في المنزل، لدرجة امتلاك جهاز في كل غرفة. وبفضل عامل الحجم الصغير، وانخفاض الأسعار بمرور السنوات، ونماذج الدعم المحتملة، فإننا نتوقع أن تمتلك 75 بالمائة من الأسر جهاز واحد من سماعات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، و20 بالمائة منهم سيملكون اثنين، و5 بالمائة منهم سيملكون ثلاثة أو أكثر من هذه الأجهزة بحلول العام 2020".
بالقابل، تقتصر استخدامات تقنيات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) اليوم ضمن نطاق المفردات وسياقها، لكنها ستتحسن في المستقبل القريب. وبما أن تقنية تحويل الكلام إلى نص تطورت ونضجت على مر الأيام انطلاقاً من تقنية التعرّف على الصوت، فلابد من تحسين وتطوير تقنية التفسير اللفظي للكلمة المنطوقة، وسياق التعبيرات الصوتية، لتقديم استجابة ذات معنى.
كما تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى أنه بحلول العام 2020، سيصبح بالإمكان التفاعل وتبادل الحديث ما بين اللغات الطبيعية، التي ستحظى على رضا المستخدمين، وتتمكن من إنشاء سيناريوهات ذات قيمة عالية. ونتيجةً لذلك، سنشهد موجات تبني تفاعلات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، وخاصة ضمن التطبيقات التجارية، ما سيدفع وحدات المبيعات إلى الاستعانة بسماعات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA).
ويختتم فيرنر غورتز حديثه قائلاً: "سيؤدي التبني الكبير والانتشار واسع النطاق لسماعات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA) إلى إنجاز عدد كبير من طلبات التسوق والشراء عبر الانترنت انطلاقاً من المنزل الذي بدأ يتبني تقنية سماعات المساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، عوضاً عن الكمبيوترات المحمولة أو الهواتف المحمولة. أما شركات البيع التي ستقوم بخلق علاقة ودية وحميمة مع المستخدم، فإنها ستكون قادرة على تأطير طلبات الشراء لدرجة تفضيل المستخدم للمنتجات المقترحة، حيث سيتم تقديم تفاصيل وبيانات التصنيع مباشرةً.
ونتيجةً لذلك، سيتنامى ميل المستخدم لشراء المنتجات والخدمات باستخدام أنظمة المساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، ما يتيح إمكانية خفض معدل إتمام المعاملات الشخصية وجهاً لوجه، مع تحسين مستوى تجربة المستخدم بشكل عام".