صورة ارشيفية
تراجع اليورو بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ،مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى فى شهرين ،مع تصاعد المخاوف بشأن تعمق اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة لصالح قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية ، هذا وينتظر الاقتصاد الأوروبي والألماني بيانات هامة عن مستويات الثقة خلال أكتوبر .
وواصل مؤشر الدولار ارتفاعه الواسع لثاني يوم على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى نحو ثلاثة أشهر ، مع تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات ،فى ظل التوقعات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي " برفع أسعار الفائدة فى ديسمبر القادم.
واصل اليورو هبوطه لثاني يوم على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مقتربا من أدنى مستوى فى شهرين 1.1104 دولارا ،فى ظل استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية ،خاصة مقابل العملات ذات الفائدة المنخفضة ،هذا وينتظر الاقتصاد الأوروبي والألماني فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن مستويات الثقة خلال أكتوبر.
فقد اليورو بالأمس نسبة 0.5 %مقابل الدولار الأمريكي ،مستأنفا خسائره بعد توقفها يوم الجمعة بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى شهرين 1.1104 دولارا ،وهبوط اليورو تحت ضغط مخاوف تعمق اختلاف السياسات النقدية بين البنوك المركزية فى أوروبا والولايات المتحدة ،خاصة بعد نفي المركزي الأوروبي الأنباء التي تشير إلى تفكيره فى إنهاء برنامج شراء السندات "المحفز للاقتصاد" مبكرا ، فى مقابل ارتفاع التوقعات التي تشير إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى ديسمبر.
واصل مؤشر الدولار ارتفاعه الواسع لليوم الثاني على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى نحو ثلاثة أشهر ،مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،فى ظل التوقعات القوية لتشديد السياسة النقدية الأمريكية فى ديسمبر ، تماشيا مع نفس الشهر من العام الماضي والذي شهد رفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولى منذ عام 2006.
وكانت رهانات التجار برفع أسعار الفائدة فى ديسمبر قبل ثلاثة أسابيع ،أقل من 50 %واليوم أصبحت قرب 70 % ،وسط تصريحات أعضاء الاحتياطي الاتحادي حول ضرورة رفع أسعار الفائدة سريعا ،مع تحسن البيانات الصادرة مؤخرا من الولايات المتحدة خاصة بيانات التضخم ،ومع استمرار صعود أسعار النفط بالأسواق العالمية.
أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.4 %،مستأنفا مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة ضمن عمليات التقاط الأنفاس ،وبعد بيانات أقل من التوقعات عن الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة خلال سبتمبر.
قفزت بالأمس رهانات التجار بقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة في ديسمبر إلى قرب 70 % ارتفاعا من 64 %،وذلك بعد الارتفاع الكبير لأسعار النفط وتسجيلها أعلى مستوى فى عام.
ويتوقع الكثير من الخبراء أن تعمل أسعار النفط المرتفع على تسريع وتيرة التضخم فى الولايات المتحدة "أكبر بلد مستهلك للنفط بالعالم" ،الأمر الذي قد يدفع التضخم فى تخطي مستهدفات الاحتياطي الاتحادي عند 2 %سريعا.
كان رئيس الاحتياطي الاتحادي فى ريتشموند "جيفري لاكر " قد حث الأسبوع الماضي المركزي الأمريكي على تشديد السياسة النقدية لكبح الزيادة المتوقعة فى مستويات التضخم.