وافقت فولكسفاغن، الجمعة، في خطوة أخرى منها للابتعاد عن فضيحة مكلفة تتعلق بالغش في انبعاثات الديزل، على دفع 175 مليون دولار لمحامين أميركيين يقاضون شركة صناعة السيارات الألمانية نيابة عن ملاك 475 ألف مركبة مسببة للتلوث.
وسعى المحامون في الدعوى الجماعية للحصول على 332.5 مليون دولار في صورة أتعاب ونفقات عملهم في تسوية تبلغ 10 مليارات دولار، التي تمكن الملاك الأميركيين للسيارات المسببة للتلوث، والبالغ سعتها 2 لتر من إعادة بيع سياراتهم إلى فولكسفاغن.
ويعني هذا الاتفاق الأخير مع المحامين أن فولكسفاغن وافقت الآن على إنفاق ما يصل إلى 16.7 مليار دولار لتعويض الملاك الأميركيين والتعامل مع مطالب من الولايات والهيئات التنظيمية الاتحادية والموزعين بعد فضيحة "ديزل جيت".
ويزيح حل الأتعاب والرسوم القانونية عقبة أخرى، إذ تتطلع ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم إلى حل كل الجوانب البارزة المتعلقة بالفضيحة، التي عطلت أعمالها العالمية وأضرت بسمعتها وأدت للإطاحة برئيسها التنفيذي العام الماضي.
واعترفت فولكسفاغن في سبتمبر 2015 باستخدام برنامج متطور في سياراتها للغش في اختبار الانبعاثات، وهو ما يؤثر على ملايين من السيارات التي بيعت في كل أنحاء العالم.
وسمح هذا الغش لمركبات فولكسفاغن، التي بيعت في الولايات المتحدة منذ 2009 إلى إطلاق ما يصل إلى 40 ضعفا من مستويات التلوث المسموح بها قانونيا.
ويشمل مبلغ 175 مليون دولار أتعاب المحامين والنفقات الأخرى، وفقا للمصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.