سخرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أزمة السكر في مصر، مشيرة إلى أنه أصبح هناك نوع جديد من الجريمة تتعقبه الشرطة- تخزين أكياس السكر-.
وأشارت الصحيفة إلى حكم المحكمة في الأسبوع الماضي، على صاحب محل لمدة خمس سنوات بالسجن وغرامة مالية بتهمة تخزين السكر بدلا من بيعه للمواطنين، وقبل بضعة أيام، قامت الشرطة باعتقال وسجن قهوجي كان يسير في الشارع ويحمل 2 كيلو من السكر، واتهمته النيابة العامة بتخزين السكر، بقصد التربح.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير منشور اليوم الأحد، إن أزمة السكر في البلد التي تستخدمه بكثرة، أدت إلى ارتفاع أسعاره والتي هزت السكان والسياسيين.
وأضافت أن الاعتقالات أصبحت جزءًا من عملية للشرطة على نطاق واسع تستهدف تجار السكر في السوق السوداء، مشيرة إلى أن بعض الشركات التي تصنع التوينكيز وبيبسي كولا، اضطرت لوقف العمل بصورة مؤقتة.
ورأت أن هذه الإجراءات ترسل إشارة سلبية للمستثمرين الأجانب المحتملين، لافتة إلى أن أزمة السكر أصبحت أحدث محرك لتنامي الغضب الشعبي ضد الحكومة.
وأوضحت أن نقص السكر أصبح أيضا سلاحا سياسيا، ففي الأسبوع الماضي، أصدرت أمر ضبط بحق أعضاء في جماعة الإخوان، متهمين إياهم بتشكيل خلايا لشراء وتخزين السكر لإثارة المزيد من الغضب ضد الحكومة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.