المحكمة العليا الأمريكية
لم تكن المرة الأولى التي ترك فيها الكلب واندر في البرد خارج المحكمة العليا الأمريكية يوم الاثنين بينما كان القضاة يبحثون ما إذا كان يمكن مقاضاة منطقة تعليمية في ولاية ميشيجان لعدم السماح لفتاة معوقة باصطحاب كلب الخدمة معها في الفصل.
واستمعت المحكمة أمس الاثنين إلى الدفوع في قضية شملت إيهلينا فراي (12 عاما) المصابة بشلل دماغي وتستعرض الحالات التي يمكن فيها للمواطنين رفع دعاوى عن الأضرار الناجمة عن التمييز ضد المعوقين.
وأشار عدد من القضاة إلى أن الدعاوى من قبيل التي رفعها والدا الفتاة قد يسمح برفعها في ظروف معينة.
ولدت الفتاة وهي من مانشستر في ميشيجان بالحالة التي تؤثر على حركة جسدها وتناسق عضلاتها واتزانها. وأوصى طبيب الأطفال المعالج لها بأن تصطحب كلب خدمة لمساعدتها على الحياة بشكل مستقل.
وتلقى واندر تدريبا لمساعدتها على التوازن واستعادة الأشياء التي تسقط منها وفتح وغلق الأبواب وفتح الأنوار وخلع معطفها ومهام أخرى. ولا تسبب حالتها أي ضعف في الإدراك.
ترجع القضية إلى عام 2009 عندما رفضت مدرسة إزرا إبي الابتدائية التي كانت إيهلينا ملتحقة بها بعد فترة تجريبية السماح للفتاة التي كان عمرها خمس سنوات في ذلك الوقت بالاستمرار في جلب واندر إلى المدرسة. وسحبت الأسرة إيهلينا من المدرسة وواصلت تعليمها في المنزل لعامين. وهي الآن ملتحقة بمدرسة متوسطة ولم تعد تحتاج لمساعدة الكلب رغم أن واندر لا يزال يعيش مع الأسرة.
ورفعت الأسرة دعوى قضائية في 2012 بدعم من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية زاعمة فيها أن المدرسة انتهكت قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة الذي يحظر التمييز ضد المعوقين في التوظيف والنقل والسكن العام ومجالات أخرى.
ورفض قاض الدعوى قائلا إن الأسرة لم تتبع جميع الإجراءات الإدارية المتاحة قبل رفع الدعوى أمام محكمة اتحادية. وأيدت محكمة استئناف في سينسيناتي القرار في 2015 مما دفع الأسرة إلى الطعن أمام المحكمة العليا.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا حكمها بنهاية يونيو حزيران.
وحضرت إيهلينا الجلسة بينما انتظر واندر في الخارج.