حذرت دراسة دولية حديثة من أن المغرب ستواجه ارتفاعا في درجات الحرارة، ستعقبها موجات للجفاف، مشيرة إلى أن الوضع سيؤثر على مناطق شاسعة من شمال المملكة، بحسب ما أوردته " المساء" المغربية في عددها اليوم الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إنه، بحسب الدراسة الدولية، فإن موجة الحرارة التي سيشهدها المغرب مستقبلا، ستؤثر سلبا على محاصيل الزيتون والغذاء والمياه، كما أن التساقطات المطرية ستتراجع بدورها.
وأرجعت الدراسة - التي لم تشر الجريدة إلى الجهة التي قامت بها واكتفت بالقول إنها دراسة مغربية حديثة - التغيرات المناخية التي سيشهدها حوض البحر المتوسط ومنها مناطق شمال المغرب طيلة العشرة آلاف سنة القادمة، إلى ظاهرة الاحتباس الحراري الذي ستوثر على مناطق كذلك من جنوب أوروبا والمغرب وتونس، وستحولها إلى صحاري بنهاية هذا القرن.
وأكدت الدراسة، أنه في حالة ما استمر العالم في طرح الانبعاثات الغازية، وسوف تتسع مساحة الصحاري في جنوب إسبانيا والبرتغال والأجزاء الشمالية من المغرب والجزائر وتونس ومناطق أخرى تشمل صقلية وجنوب تركيا وأجزاء من سوريا، حيث ستتأثر الحياة النباتية بهذه المناطق التي تشهد الآن كثافة في أشجار الصنوبر وبساتين الزيتون والبلوط، مشيرة إلى أن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع بمناطق المذكورة ب 1.3 درجة مئوية، منذ أواخر القرن التاسع عشر، وهو ما يزيد كثيرا عن المتوسط العالمي البالغ 0.85 درجة مئوية.