رغم أن التقارير الإعلامية والدراسية غالبا ما تربط بين الإفراط في مشاهدة التليفزيون والإصابة بالمشكلات الصحية وتشير إلى أن قضاء المزيد من الوقت في مشاهدة التليفزيون أو الأنشطة على الإنترنت مثل نشر صور "السيلفي" أو الاستماع للموسيقى أو الاستمتاع بألعاب الفيديو تقلل من اهتمام الشخص بالسياسة، إلا أن دراسة جديدة كشفت أن مشاهدة التليفزيون ربما تسهل من الأشكال المهمة للتفاعل البشري مثل المشاركة السياسية.
وبحسب البحث الذي نقلت نتائجه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن الأشخاص الذين يشاهدون التليفزيون بشكل أكثر تكرارا كانوا أكثر انخراطا في السياسة سواء بالمشاركات عبر شبكة الإنترنت أو فعليا مقارنة بالأشخاص الأقل مشاهدة له.
وأوضح أنه أيا كان المحتوى الذي تتم مشاهدته سواء كوميديا أو دراميا أو حتى خياليا فإن متابعي البث التليفزيوني كانوا أكثر مشاركة سياسيا مقارنة بالأشخاص الذين يتابعون الأخبار عبر الإذاعة.
وأشار الباحثون إلى أنه رغم أن بحثهم أظهر أن الشباب يقبلون أكثر على مشاهدة التليفزيون مقارنة بالأشخاص الأكبر سنا، إلا أنهم وجدوا متابعين نشطين من مختلف مستويات التعليم والدخل ومن الجنسين وكذا مختلف الانتماءات السياسية.