كيرك دوغلاس
قال الممثل مايكل دوغلاس في لقاء مع تلفزيوني يوم السبت متحدثا عن والده الممثل والمنتج والمخرج الهوليوودي الأميركي المشهور إيسور دانييلوفيتش ذي الأصول الشركسية الروسية والمعروف باسم كيرك دوغلاس: " سيبلغ والدي المئة عام يوم 9 نوفمبر ولايزال يبلي حسنا، وسيكون هناك احتفال وسأكون مسؤولا عن تنظيمه".
وأوضح الابن بأن الاحتفال سيكون أعظم مما هو متوقع.
ولد دوغلاس في 9 ديسمبر عام 1916 لأبوين مهاجرين.
ووقف في أول أدواره السينمائية أمام باربرا ستانويك في فيلم The Strange Love Of Martha Ivers عام 1946.
وسرعان ما انتقل إلى مرحلة نجم شباك التذاكر في الخمسينيات والستينيات في أفلام درامية جادة بما فيها أفلام الويسترن والحرب. وخلال مسيرة مهنية بلغت 60 عاما كان قد ظهر في 90 فيلما.
في عام 1960 ساهم إلى درجة كبيرة في إنهاء ما سمي آنذاك بـ" قائمة هوليوود السوداء" التي اتهمت بتعاطفها مع الحزب الشيوعي الأميركي في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
في عام 1949 وبعد دور رئيسي في فيلم The Champion أدى فيه بطل ملاكمة مجرد من المبادئ والأخلاق والذي رشح فيه لجائزة أفضل ممثل، وبات بعدها دوغلاس نجما لا يشق لها غبار.
اعتمد أسلوب أدائه على التركيز الكبير والواقعية وإبراز الانفعالات القوية، ما جذبه إلى الأدوار التي تتطلب تجسيد الشخصيات القوية.
استحق دوغلاس ترشيحا ثانيا للأوسكار عن دوره في فيلم Bad and the Beautiful عام 1952 حيث لعب دور البطولة أمام لانا تيرنر.
اعتبر أداؤه القوي في دور فنسنت فان غوغ في فيلم Lust for Life عام 1956 أحد أبدع أدواره. يعتبر دوغلاس واحدا من بين آخر النجوم الأحياء الباقين من العصر الذهبي لهوليوود.
وفي عام 1955 أسس Bryna Productions التي بدأت بإنتاج أفلام تنوعت من Paths of Glory عام 1957 إلى Spartacus 1960. برز دوغلاس في هذين الفيلمين كنجم وتعاون مع المخرج ستانلي كوبرك الذي لم يكن معروفا آنذاك.
ظهر عام 1963 في مسرحية One Flew Over the Cuckoo’s Nest والتي اشترى حقوقها وأعطاها لابنه مايكل لاحقا الذي حولها إلى فيلم حاز على الأوسكار.
كممثل ومساهم في أعمال الخير والإحسان، ترشح دوغلاس 3 مرات للأوسكار. وأوسكارا لإنجازاته مدى الحياة.، بالإضافة إلى وسام الحرية.
وككاتب سطر دوغلاس 10 كتب تراوحت بين الرواية وفن المذكرات، ويعتبر حاليا الرقم 17 على قائمة الفيلم الأميركي لأعظم أساطير الشاشة من الممثلين في سينما هوليوود الكلاسيكية. وأهم ممثل في القائمة ممن لا يزالون على قيد الحياة.
واتجه إلى التركيز على تجديد حياته الدينية والروحية بعد حادث مروحية كاد أ يودي بحياته عام 1991 وبعد أن تعرض لسكتة دماغية عام 1996. ويعيش دوغلاس الآن مع آن زوجته الثانية والتي يعمل معها على تأليف كتاب جديد.