صورة أرشيفية
أعرب صيادون في المنطقة المتجمدة الشمالية الكندية، عن قلقهم حيال صوت صفير يخيف الحيوانات ويبعدها عن منطقة صيد مشهورة، ما دفع القوات المسلحة الكندية لإرسال طاقم للتحقق من الصوت الغامض الذي يأتي من أعماق البحر.
ونشر موقع "ذا غارديان" قول الصيادين إنهم سمعوا صوتًا غريبًا في مضيق "فوري وهيكلا"، وهي قناة مائية طولها 120 كم، تقع شمال غربي قرية إيغلوليك التي يسكنها شعب الإينويت.
وتم تقديم عدة تقارير للجيش، الذي قام بدوره بإرسال طائرة استطلاع لتحري الوضع الثلاثاء الماضي، ضمن عملية "الوضوح" وهي برنامج مراقبة محلي صُمم لتحديد الأخطار التي تحيط بكندا أو المصالح الكندية ثم منعها أو ردعها.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الوطني، آشلي ليمير "إن القوات المسلحة الكندية على علم بمزاعم صدور أصوات غير معتادة من أعماق البحر في مضيق فوري وهيكلا بمنطقة نونافوت.
وأجرى الطاقم الجوي عدة طلعات للبحث في تلك المنطقة، بما في ذلك عملية بحث سماعية لمدة ساعة ونصف، لكن من دون سماع أي أصوات خارجة عن المألوف. ولم يسجل فريق الاستطلاع أي اتصالات سواء فوق سطح البحر أو تحته".
وأضافت: لاحظ الفريق مجموعتي حيتان وستة حيوانات من فيل البحر في المنطقة المعنية. وحتى اللحظة، لا تنوي وزارة الدفاع الوطني إجراء المزيد من التحقيقات.
ولكن ذلك لم يمنع الناس من تأليف نظريات عن مصدر تلك الأصوات التي يميل كثيرون إلى اعتبارها ناتجة عن صوت أجهزة السونار التي يستخدمها ناشطو "منظمة السلام الأخضر" أو تلك التي يستعين بها عمال المناجم.
وتستخدم شركات التنقيب أجهزة السونار لرسم خرائط دقيقة لقاع البحر عند البحث عن النفط أو الغاز، ومن المعروف أن السونار يزعج الثدييات البحرية مثل الحيتان والدلافين. ولكن شركة "بافنلاند آيرون" للتنقيب، نفت إرسال أي معدات إلى قاع البحر خلال هذه الفترة.
ويدّعي آخرون أن "منظمة السلام الأخضر" تُصدر تلك الأصوات بشكل متعمّد لإخافة الحيوانات وجعلها تبتعد عن الصيادين، الأمر الذي أنكرته المنظمة.
وللأصوات الغامضة تأثير كبير على خيالات الأشخاص؛ ففي بداية هذا العام، تسبب صوت يشبه صوت الناي الحاد في حرمان سكان بورتلاند بولاية أوريغون من النوم.
وفي أونتاريو، سمع صوت هدير منخفض اسماه السكان "همهمة ويندسور"، وقد حيّرهم على مدى ست سنوات، ويشبهه البعض بصوت الرعد.