صورة أرشيفية
أُجبر مليون تلميذ على البقاء في منازلهم، الاثنين، وحثت بعض الشركات والأطباء العمال على عدم الذهاب إلى أعمالهم، مع أسوأ موجة تلوث للهواء تواجهها العاصمة الهندية منذ نحو 20 عاما، وبدت نيودلهي كأنها ترزح تحت غيمة من الضباب الدخاني
وأمام متاجر تبيع أقنعة تشكلت صفوف طويلة، وقال محمد كامل الذي يدير متجرا إنه اعتاد بيع حوالي 6 أقنعة في المتوسط في الأسبوع، لكن الآن يستقبل ما بين 150 و200 عميل يوميا.
وأضاف: "انتهى مخزوننا لكننا نأخذ طلبات شراء وسنوفر الأقنعة للجميع".
وغطى ضباب رمادي من الدخان والرماد وغيرهما من الملوثات، شوارع نيودلهي، واشتكى السكان من صعوبة التنفس والتهاب العيون والسعال المتزايد.
وظلت مستويات جسيمات "بي إم 2.5"، وهي جسيمات دقيقة تتوغل في الرئتين، أعلى من 700 في المناطق الأسوأ تضررا من المدينة، وهذا المستوى يساوي 30 مرة تقريبا المستوى الإرشادي الذي حددته منظمة الصحة العالمية عند 25 ميكروغراما لكل متر مكعب في المتوسط خلال 24 ساعة.
وتقول المنظمة إن تلوث الهواء في الأماكن المفتوحة تسبب في وفاة 3.7 مليون شخص على مستوى العالم في 2012.
وتسبب مزيج من الدخان الناجم عن إحراق مخلفات الحقول في الولايات المحيطة بنيودلهي، والألعاب النارية التي أُطلقت في مهرجان ديوالي الهندوسي، والغبار الناجم عن أعمال البناء، وعوادم السيارات، في رفع التلوث لأعلى مستوياته منذ 17 عاما.
وقال أحد الوزراء، الاثنين، إن حكومة العاصمة تدرس إعادة العمل ببرنامج لتقنين استخدام السيارات، فيما ظل تلوث الهواء للأسبوع الثاني على التوالي أعلى بمرات من المستويات التي تعد آمنة.