تحذر الأبحاث الطبية الحديثة من أن المدخن قد يصبح أكثر عرضة بمعدل مرتين لتطوير تمدد وانفجار الشريان الأورطى البطني، وهى حالة قاتلة تصيب الشريان الرئيسي في الدم والتي كثيرا ما تكون القاتل الصامت في العديد من حالات النزيف الداخلي.
وعلى الرغم من ذلك، أوضحت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين قد يخفض فرص الإصابة بهذه الحالة المهددة للحالة بصورة كبيرة.
وتشخص حالة تمدد الشريان الأورطى البطني بالانتفاخ الذي يصيب الشريان الكبير المغذي للبطن بالدم ومناطق الحوض، الساقين، ويمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي حاد، في حال تمزيق الشريان الذي يمكن أن يكون خطيرا جدا بالنسبة للمريض.
وقال المؤلف الرئيسي وى هونج تانج أستاذ مشارك في جامعة مينيسوتا الأمريكية، إن الدراسة تحدد كيفية أن خطر تمدد الأوعية الدموية خاصة شريان الأبهري البطني يعد من أخطر الآثار السلبية للتدخين، مشددا على أهمية الإقلاع عن التدخين لتخفيف العديد من المخاطر الصحية.
وتشير البيانات إلى أن المدخنين الذين أقلعوا عن عادة التدخين المدمرة، تراجعت بينهم خطر انفجار الشريان الأورطي بمعدلات تراوحت ما بين 2,6 – 3,5 ضعف في غضون ال 15 عاما التالية، بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدا.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الدراسة - التي نشرت في دورية "تصلب الشرايين والجلطة والأوعية الدموية والأحياء" - من أن عامل التقدم في العمر أو المعاناة من ارتفاع مستويات الكوليسترول السيء في الدم كلها عوامل سلبية تؤثر في مضاعفة مخاطر الإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني.