أكدت الأبحاث البيئية الحديثة أن التغيرات المناخية العالمية لها تأثير مدمر على كل جانب في الحياه على سطح الأرض من جيناتنا الوراثية حتى النظم الأيكولوجية بأكملها.
وشدد الباحثون - في سياق أبحاثهم المنشورة في عدد نوفمبر من مجلة "ساينس" العلمية - "توصلنا إلى العديد من الأدلة أنه حتى ارتفاع درجة حرارة المناخ حتى بمعدل درجة واحدة قد يساعد بالفعل في حدوث تأثيرات كبيرة على النظم البيئية الطبيعية.. فالجينات تتغير، وعلم وظائف الأعضاء والأنواع والخصائص الفيزيائية مثل حجم الجسم أيضا تتغير، فنحن نرى علامات واضحة تطرأ على النظم الأيكولوجية بأكملها تحت الضغط، وكلها تأتي استجابة للتغيرات في المناخ على سطح الأرض والمحيطات".
وشارك في هذه الدراسة فريق بحثي دولي مكون من نخبة علماء في 10 دول من جميع أنحاء العالم، توصلوا إلى أن أكثر من 80% من العمليات الأيكولوجية (البييئة) التي تشكل الأساس للمناطق البحرية الصحية والمياه العذبة والنظم البيئية الأرضية تظهر بوادر للاستجابة لتغيرات المناخ.
وقال المؤلف المشارك جيمس واتسون من جامعة كوينزلاند في أستراليا "إن البعض لم يتوقع هذا المستوى من التغيير البيئي لعقود طويلة، لتتراوح عواقب هذه التغيرات والتأثيرات على عدد من الكائنات الحية مسببة الآفات، وتفشي الأمراض، فضلا عن التغيرات غير المتوقعة في مصائد الأسماك وانخفاض المحاصيل الزراعية".