انطلاقا من تجربة شخصية مؤلمة فقد خلالها ابن عمه 36 عاما فى حادث سيارة ، قام بيوش تيوارى مصرفى هندى سابق بتأسيس " مؤسسة حياة آمنة" تسعى لتحسين المساعدات الطبية الطارئة المقدمة لضحايا الحوادث المرورية .
سعى المصرفى الهندى السابق من خلال مؤسسته إلى جمع معلومات عن شوارع الهند غير الآمنة ، ومدى فعالية نظم الاستجابة الطبية التى باتت دون المستوى فى خدمة الطوارىء ، نقص التدريب على الإسعافات الأولية بين قوات الشرطة ، إضافة إلى مشاعر التردد واللامبالاة التى يعانى منها بعض المواطنين العاديين حيال مساعدة ضحايا الحوادث خوفا من التورط فى مساءلات قانونية .
وتوصل تيوارى من خلال المعلومات التي جمعها بدعم من المجتمع الطبي، إلى أن معظم ضحايا الحوادث لم يتلقوا أية رعاية طبية خلال الساعة الأولى الحيوية بعد إصابتهم في الحوادث .. وعلاوة على ذلك، تأكد من أنه كان بالإمكان إنقاذ حياة الآلاف من المصابين من خلال التدخل الأولي السريع.
وقد قامت المؤسسة حتى الآن ، بتدريب ما يقرب من 11 ألف شخص على معالجة الصدمات، بهدف رئيسى توفير متطوعين مدربين على الاستجابة السريعة والإسعافات الأولية واستخدام المستلزمات الطبية الأساسية.
ويقود بيوش تيوارى حركة جماهيرية للمطالبة بتغييرات قانونية لتشجيع المواطنين الهنود على مساعدة ضحايا الحوادث .. وقد طالبت الحملة التى قادها تيواري في وسائل الإعلام، البرلمان الهندي لإقرار تلك التغييرات القانونية.
يذكر أن الهند ، تعد واحدة من أسوأ الدول في العالم في معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، مع ما يقرب من 150ألف حالة وفاة وأكثر من 500ألف إصابة في عام 2015 بالإضافة إلى وجود نقص في العاملين في حالات الطوارئ والتدريب على الإسعافات الأولية الأساسية بين المواطنين العاديين، لا يزال يسود بين الهنود ثقافة التردد نحو تقديم يد المساعدة للضحايا خوفا من المساءلة القانونية.