ترامب
ذكرت صحيفة (الـفيلادلفيا إنكوايرر) إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ينبغي أن يغير رأيه بخصوص إلغاء "أوباما كير" على غرار ما فعل برأيه الخاص بحبس منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ونوهت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني أمس الأحد - إلى تراجع ترامب في خطاب فوزه عن وعيده إبان حملته الانتخابية بسجن هيلاري كلينتون، وأثنى على السيناتور وزيرة الخارجية السابقة جزاء ما قدمتْ من خدمة عامة، قائلا: "نحن ندين لها كثيرا بالعرفان لما قدمته من خدمة لبلدنا".
وأضافت "الإنكوايرر" أنه ينبغي على ترامب أيضا إعادة النظر في تعهده إبان حملته الانتخابية بإلغاء "قانون الرعاية المعقول التكاليف" (أوباما كي)، لأن إلغاءه سيكون بمثابة خطأ، إذْ سيعيد ملايين الأمريكيين إلى صفوف غير المؤمَن عليهم كما سيزيد من تكاليف الرعاية الصحية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب الآن بعد انتهاء الانتخابات، لم يعد يهمه منتقدي أوباماكير الجمهوريين، لا سيما هؤلاء الذين أداروا له ظهورهم إبان حملته أو أولئك الذين كانوا خائفين من القول إنهم قد يعطونه صوتهم.
ونبهت الصحيفة إلى أن ترامب لم يقدم بديلا عمليا لـ (أوباما كير) لأنه ليس لديه أي بديل، موضحة أن أفضل صنيع يمكن أن يفعله ترامب لأمريكا هو أن يصلح عيوب برنامج الرعاية معقول التكاليف.
وعارضت الصحيفة ادعاءات بعض النقاد الجمهوريين "لأوباما كير" بأنه مشروع معيب لدرجة يتعذر معها الإصلاح ومن ثم يجب أن يُلغى، مبينة (الصحيفة) أن هذا غير صحيح، فحتى الدستور الأمريكي لم يكن مُتقَنا تمام الإتقان لدى صياغته الأولى، ولذلك خضع هذا الدستور للتعديل 27 مرة.
وحذرت الصحيفة من أن إلغاء أوباما كير" كفيل بإعادة الملايين إلى صفوف غير المؤمَن عليهم، ومنهم المراهقين المشمولين في التغطية عبر آبائهم وكذلك المرضى ممن لا يجدون تغطية معقولة التكاليف.
واختتمت الصحيفة بأن "ترامب يقول إنه يرغب في توحيد أمريكا، ومن ثم ينبغي عليه البدء (في تحقيق رغبته) عبر إخبار الكونجرس بأنه لن يخاطر بصحة الشعب الأمريكي في خضم لعبة السياسة".