صورة أرشيفية
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المرأة التي تؤجل الإنجاب لما بعد سن الخامسة والعشرين تزيد فرص تمتعها بالعمر الطويل مقارنة بمن تنجب مبكرا.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها جامعة كاليفورنيا سان دييجو، إلى أن المرأة التي تنجب طفلها الأول بعد سن الـ25 تزيد لديها بمقدار 11% فرص البقاء على قيد الحياة حتى سن التسعين أكثر من التي تقرر الإنجاب قبل إتمام عامها الـ25 .
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عدد اللاتي ينجبن في سن متأخر قد زادت خلال السنوات الأخيرة مع تركيز مزيد من النساء على حياتهن العملية أولا، وينصح الأطباء بعدم تأجيل الإنجاب لوقت طويل للغاية لعدم حدوث مشاكل للأم أو الجنين.
غير أن نتائج هذه الدراسة، التي أجريت على أكثر من 20 ألف امرأة بالولايات المتحدة، تشير إلى وجود منافع لتأجيل الإنجاب، فقد وجد الباحثون أن المرأة التي تنجب طفلها الأول من سن 25 إلى 29 عاما تبقى على قيد الحياة حتى سن التسعين بنسبة 11% مقارنة بمن تنجب دون سن ال25.
وأوضح الباحثون أن هذه المنفعة تستمر أيضا بعد سن الثلاثين، مع تمتع المرأة التي تبدأ الإنجاب في هذه المرحلة العمرية بفرصة البقاء على قيد الحياة حتى عمر التسعين بنسبة 10% مقارنة أيضا بمن تنجب قبل إتمام 25 عاما.
ووجد الباحثون أيضا أن المرأة التي تنجب ما بين مرتين إلى 4 مرات تعيش حتى سن التسعين أكثر من التي لم تنجب أبدا أو التي أنجبت مرة واحدة.
ويقول القائمون على الدراسة إن أسباب هذا الأمر فسرتها العديد من النظريات منها أن المرأة التي تمر بتجربة الحمل في سن متأخر - والتي عادة ما تشوبها مخاطر - تكون بطبيعتها أكثر صحة من غيرها، بينما تشير نظرية أخرى إلى أن المرأة التي تؤجل الإنجاب غالبا ما تكون منتمية إلى أوساط اجتماعية مستقرة وثرية، وبالتالي تزيد على أي الأحوال فرص تمتعها بعمر أطول.
لكن بعض الأطباء يرون أن الحمل في حد ذاته له تأثير وقائي على صحة المرأة، وإذا ما أنجبت المرأة في وقت متأخر تستمر هذه المنافع حتى تقدمها في العمر.