أفادت أنباء في البرتغال بأن شركة المشروبات الغازية "كوكا كولا" تخلت عن خططها للاستثمار بمبلغ 40 مليون يورو إضافية لإقامة وحدة انتاج في البرتغال بسبب ما يسمى "ضريبة السكر" التي ستفرض على المشروبات الغازية اعتبارا من مطلع عام 2017.
وفي خطوة لتحدي القرار، ضخت الشركة العالمية أموالا طائلة بالفعل نظير شراء عدد من المساحات الإعلانية البارزة في وسائل الإعلام البرتغالية لتسليط الضوء على الطابع التمييزي لهذه الضريبة، مذكرة القراء بجهودها المستمرة في تقليل محتوى السكر في مشروباتها وذلك لكسب الرأي العام لصفها، كما أعربت عن أملها بأن تعدل الحكومة عن قرارها بفرض هذه الضريبة على المشروبات الغازية التي تحتوي على مستويات عالية من السكر.
وأشار موقع صحيفة أخبار البرتغال "ذا بورتوجال نيوز" هذا الأسبوع، إلى أن شركة "يوروبيان بارتنرز بورتوجال" التي تدير مصنع كوكا كولا في "أزيتاو" جنوب العاصمة لشبونة، ذكرت أنها طرحت بالفعل خطط التوسع وتشمل زيادة مساحة أرض للمصنع بحوالي 28 ألف متر مربع. وكان يتوقع أن تضخ هذه التجديدات استثمارات نقدية في المنطقة بقيمة 40 مليون يورو.
ورغم ذلك، فقد قامت الشركة الأمريكية بتجميد هذه الخطوة بسبب ضريبة حكومية، تسمى أيضا "ضريبة الصودا" بهدف محاربة البدانة، تقضي بأن يذهب أقل قليلا من نصف الثمن الذي يدفعه المستهلكون نظير شراء علبة مشروب الكوكا كولا إلى خزينة الدولة.
وينتج المصنع حاليا نحو 800 ألف لتر يوميا من مشروب الكوكاكولا أي 192 مليون لتر سنويا.