صورة أرشيفية
وقع المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، مذكرة تفاهم مع المدير المسئول عن "برنامج تحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات" جريجوري نيبلت.
جاء ذلك في إطار المشروع الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمساعدة الحكومة المصرية لتعزيز التعليم التقني والمهني والتدريب في مصر، وتعزيز الربط بين التدريب والاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وخلق شراكات محلية للتنمية الاقتصادية.
كما يساهم المشروع في تعزيز أداء القطاع الخاص من خلال التدريب الداخلي واستراتيجيات الموارد البشرية المحسنة التي تمكن الشركات من التوظيف وإعادة التدريب واستبقاء القوى العاملة والحفاظ عليها بصورة مستقرة.
وأوضح الاتحاد في بيان اليوم الإثنين، أن أهم ملامح المشروع أنه يخدم أربعة قطاعات صناعية بالإضافة إلى قطاع السياحة في 11 محافظة، وتتمثل القطاعات في: المنسوجات والملابس الجاهزة وتجهيز الأغذية والأثاث، والمحافظات المشمولة في المرحلة الأولى هي: الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والبحر الأحمر وأسوان. يليها إدراج ست محافظات أخرى في السنة الثانية وهي: الشرقية، المنوفية، الغربية، دمياط، بني سويف، الفيوم.
وأضاف أن البرنامج يشتمل على عدة محاور من أهمها مساعدة المنشآت الصناعية على التغلب على ارتفاع معدل دوران العمالة وزيادة معدلات البقاء وإقامة وإدارة بوابة إلكترونية للتوظيف على الإنترنت لتسهيل الربط بين العرض والطلب في سوق العمل بالقطاع الصناعي بجانب العمل على إصلاح سياسات سوق العمل والدعوة لزيادة كفاءة سوق العمل، تعزيز وتحسين إنتاجية القوى العاملة في القطاعات المستهدفة.
وأشار إلى أنه بموجب هذه المذكرة سيقوم اتحاد الصناعات بتنفيذ البرنامج في 15 شركة صناعية يتم انتقائها في مجموعة من الصناعات القائمة في المحافظات المختارة وذلك في المرحلة الأولى ، ومن ثم تنفيذه في 35 شركة إضافية بهدف بناء قدرات الموارد البشرية للمؤسسات الصناعية لاختيار وإعادة تدريب واستبقاء القوة العاملة.
ولفت إلى أنه من أبرز ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين هو أن استدامة واستمرارية هذا المشروع بعد المراحل الأولية ليكون تنفيذه مستقبلًا في عهدة اتحاد الصناعات المصرية لتحقيق أكبر فائدة لكافة المؤسسات الصناعية وذلك في مراحل متتالية لاحقة.
وقال المهندس طارق توفيق وكيل الاتحاد إن "نقص المهارات في الصناعة المصرية هي من أكبر التحديات التي تعيق نمو واستقرار المؤسسات الصناعية، لذا فإن التوافق بين متطلبات العمل وبين التدريب والمهارات أصبح من القضايا الملحة."
وتابع توفيق: "لقد أصبحنا في حاجة ملحة لنقلة نوعية في ثقافة إدارة الموارد البشرية في الصناعة. حيث يحتاج أرباب العمل في القطاع الصناعي إلى إقامة النظم وتعميق القيم التي تعزز قدراتهم على جذب و تدريب أو إعادة تأهيل واستبقاء قوى عاملة مؤهلة".
وأضاف "إن هذه الخطوة ليست إلا بداية على الطريق الصحيح في استعادة الصناعة المصرية لمكانتها التي تستحقها ليس فقط محليا وإقليميا، بل وعالميا وهي مسئولية يفخر اتحاد الصناعات بتحملها كونه صوت الصناعة في مصر".