فى أكبر دراسة من نوعها، توصل علماء أمريكيون إلى اختلافات جينية نادرة مرتبطة بمرض الفصام، وهو اضطراب عقلي شديد غالبا ما يتضمن أعراض نفسية مثل الأوهام ، الهلاوس السمعية.
فقد قام فريق دولى من اتحاد "جينوم الطب النفسي"، بقيادة العالم جوناثان سيبات كلية الطب جامعة "سان ديجو" الأمريكية، بتحليل الجينوم الخاص بأكثر من 41,000 شخص .
وكشفت الدراسة، التي أجريت فى هذا الصدد والمنشورة فى دروية "علم الوراثة الطبيعية" عدة مناطق من الجينوم تزيد خطرالطفرات الجينية المسببة لمرض الفصام بواقع 60 ضعف بين الأشخاص الذين يعانون من هذة الطفرات ، موضحة أن هذا النوع من الخلل يمكن ان يسبب تغيرات كبيرة فى الجينوم ، مما يسهم بصورة مباشرة فى زيادة معدل الإضطرابات النفسية .
كانت الدارسة التحليلية قد أجريت على ما يقرب من 21,094 مريض فصام، ونحو 20,227 شخصا من الأصحاء، وقد وجد الباحثون أن أكثر من 8 مواقع فى الجينوم ممن يحملون نسخ جينية متغيرة مرتبطة بخطر الفصام.
كما توصل الباحثون إلى أن هذه التغيرات فى عدد النسخ قد وقعت على نحو أكثر تواترا فى الجينات المسئولة عن وظيفة الاشتباك العصبي، والاتصالات بين خلايا المخ التي تنقل الرسائل الكيميائية .