قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: إن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو عذب شعبه لمدة ستة عقود، وكان دكتاتورا وحشيا".
وأضاف ترامب، فى تصريحات نقلتها قناة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، أمس السبت:" اليوم العالم أجمع يحتفل بوفاة ديكتاتور وحشي ضغط على شعبه لمدة ستة عقود، أن ميراث فيدل كاسترو يتمثل في فرق الإعدام والسرقة والمعاناة التي لا يمكن تصورها، والفقر، وإنكار حقوق الإنسان الأساسية"، متمنيا أن تمثل وفاة كاسترو نقلة حضارية نحو مستقبل أفضل، بينما تظل كوبا واحدة من الجزر الشمولية فإني آمل أن اليوم يمثل نقلة بعيدا عن الأهوال التي تحملها شعبه لفترة طويلة، إلى مستقبل يسعد فيه الشعب الكوبي الرائع بالحياة الحرة التي يستحقها بشدة".
وتابع الرئيس الأمريكى: أنه في الوقت الذي لا تستطيع فيه وفاة فيدل كاسترو مسح الوفيات المأساوية والألم الذي سببه، فإن إدارتي ستبذل كافة قدراتها للتأكيد أن الشعب الكوبي يستطيع البدء في رحلته نحو الإزدهار والحرية".
كان فيدل كاسترو قد توفي أمس الجمعة عن عمر ناهز 90 عاما بعد مرض معوي طويل أصيب به أجبره على التنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راءول كاسترو مؤقتا في عام 2006، ثم نهائيا في عام 2008.
وكاسترو هو الزعيم الذي أقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة وتحدى على مدى 50 عامًا محاولات إسقاطه حتي اصابته بهذا المرض المعوي عام 2006 الذي أجبره على التنازل عن السلطة لشقيقه راؤول الذي يبلغ من العمر 85 عاما، وهو من أعلن وفاة شقيقه مساء أمس عبر التليفزيون الكوبي.
وانتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959، وحكم كوبا 49 عامًا بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية، فأقام دولة الحزب الواحد وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية الشيوعية بزعامة الاتحاد السوفييتي وحلفها العسكري آنذاك (حلف وارسو)، والكتلة الغربية الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها العسكري (حلف الناتو)، وكان أبرز وأخطر محطات هذه الحرب الباردة بين الكتلتين هو ما عرف بأزمة الصواريخ الكوبية في أوائل ستينيات القرن الماضي حيث نصب الاتحاد السوفييتي بطاريات صواريخ في أراضي كوبا ووجهها الى عدوه الأيديولوجي الولايات المتحدة الأمريكية.
أطاح كاسترو بالرأسمالية، وحظي بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء، لكن كان هناك الكثيرون من الأعداء والمنتقدين له ولنظامه الشيوعي، ومعظمهم من الكوبيين المنفيين والفارين من حكمه.
وعاصر كاسترو زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كوبا هذا العام، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى كوبا منذ 1928.