أكد نخبة من خبراء الصحة الأمريكيين إمكانية تمتع الأطفال المبتسرين بصحة جيدة وتطور نمو طبيعي فيما يتعلق بالمخ والجسم، في حال خضوعهم للرعاية الطبية المتخصصة بعد الولادة مباشرة.
والأطفال المبتسرين هم الأطفال الذين ولدوا قبل استكمال الأسبوع الـ37 من الحمل، وعلى الرغم من أن الأطفال المبتسرين ينمون بشكل طبيعي، إلا أنهم قد يتعرضون لبعض المشاكل التي تؤثر سلبًا على نموهم وتطورهم.
وأوضحت الدكتور نوبور جويتا أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة نيويورك، أن أجهزة العضوية للأطفال المبتسرين تكون غير مكتملة النمو بشكل كامل، ليواجهوا العديد من المشكلات المختلفة، وهو ما يمكن أن يكون له صلة بالتنفس، والدورة الدموية، وعملية الهضم، والتغذية، فضلا عن المشكلات المتعلقة بوظائف المخ، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا لهم ولأسرهم، كما يصبح هؤلاء الأطفال عرضة لخطر الإصابة بالعدوى وانخفاض في درجات الحرارة، ونزيف المخ، فضلًا عن اعتلال شبكية العين من جراء الولادة المبكرة.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن التدخل السريع والمبكر يساعد الأطفال المبتسرين على التمتع بصحة جيدة جسديا وعقليا، تعتمد رعاية هؤلاء الأطفال على حالة ومستوى الابتسار وقت الولادة، فأكثر من ثلاثة أرباع الأطفال المبتسرين يمكن - في حال خضوعهم للرعاية الصحية المتخصصة مبكرًا - ادخار الكثير من الأموال التي قد تنفق على المشكلات الصحية التي قد يتعرضون لها في وقت لاحق من حياتهم.