صورة أرشيفية
أطلق والد رضيعة دخلت في غيبوبة بعد تلقيها فيروسًا في الجهاز العصبي ولا تستطيع العيش إلا بأجهزة التنفس، حملة مساندة على "فايسبوك" تحت عنوان "يستحيل العيش من دون مروى".
ووصل عدد المتابعين للحملة حوالى 150 ألفًا من المتعاطفين مع قصته، بعدما قاتل وأصرّ على استمرار المتابعة الطبية لابنته بكل الوسائل.
ورزق الزوجان الجزائريان المقيمان في مدينة نيس الفرنسية، بالتوأمتين صفا ومروى، واللتين ولدتا بصحة جيدة، إلى أن تعرضت مروى لحمى شديدة أدخلتها غيبوبة، وصلت بعدها لمرحلة طبية ميؤوس منها وجعلت الفريق الطبي الفرنسي المتابع لحالتها يتخذ قرارًا حاسمًا بموتها طبيًا وإزالة جهاز التنفس الصناعي عنها.
ولكن والدها محمد بوشنافة لم يفقد الأمل وأصرّ على استمرار المتابعة الطبية لابنته، حتى عاد قلب مروى للخفقان بشكل طبيعي بعد إزالة جهاز القلب الصناعي.
الأمر الذي اعتبره الأطباء أمرًا مفاجئًا وأضاف بوشنافة قائلًا: "تبقت فقط مشكلة التنفس الطبيعي مع استمرار دخولها في غيبوبة".
وفي الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، قرر الأطباء في مستشفى "مرسيليا" إيقاف كل التدخلات الطبية عن الرضيعة وإزالة جهاز التنفس الصناعي عنها، بحجة أنها ماتت طبيًا وبأنه لا أمل في عودتها للحياة كما يقول والدها.
ورفض بوشنافة الأمر، وخاض معركة قضائية في المحاكم الفرنسية انتهت بكسبها ضد المستشفى الفرنسي.
وفوجئ منذ ثلاثة أيام بأن رضيعته استفاقت من غيبوبتها وبدأت تبتسم وتنظر له وتتفاعل مع كلامه، الأمر الذي اعتبره الأطباء معجزة ثانية، مدركين مدى خطأ قرار إزالة جهاز التنفس عنها.