وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أمس الأحد، إنه لن يحدث تحول فوري في السياسة العسكرية لبلاده بعد أن عين رئيس الوزراء نواز شريف قائدا جديدا للجيش أول أمس.
ويحل اللفتنانت جنرال قمر جاوید باجوا محل قائد الجيش رحيل شريف عندما تنتهي يوم الثلاثاء فترة قيادته، ومدتها ثلاث سنوات في مثال نادر على الانتقال السلس للقيادة في بلد اشتهر بقادة عسكريين لهم تاريخ في التشبث بالسلطة.
ويحظى الجنرال شريف الذي لا تربطه علاقة برئيس الوزراء بشعبية بين الباكستانيين لكن العلاقة بين الجيش والحكومة المدنية شابها التوتر أغلب فترات عهده.
كما شاب التوتر علاقات باكستان بالخارج وسط شكاوى للولايات المتحدة وأفغانستان من عدم اتخاذ إسلام أباد إجراءات ضد متشددي طالبان الأفغانية المتمركزين على الأراضي الباكستانية، كما تدهورت العلاقات مع الهند بعد تجدد المواجهة عبر حدود إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
وكان باجوا واحدا من عدة قادة مرشحين طرحهم الجيش لكن لا يعرف الكثير عنه أو عن موقفه الفكري تجاه قضايا رئيسية مثل العلاقة مع الهند أو كيفية مواجهة المتشددين المحليين.
واستبعد آصف توقعات بأن يضغط باجوا لفرض تحول جذري في السياسة المتبعة.
وقال آصف لمحطة "جيو نيوز" التلفزيونية "السياسة العسكرية (الحالية) مستمرة ولن يكون هناك تغيير فوري فيها."
وأضاف "إرث الجنرال رحيل شريف سيستمر على ضوء الأمثلة التي ضربها."
وتحسن الأمن في باكستان إلى حد كبير خلال عهد الجنرال شريف لكن البلاد ما زالت معرضة للصراع الداخلي في ظل الهجمات المسلحة التي تشنها الجماعات الإسلامية المتشددة. وخلال الأشهر القليلة الماضية استهدف المتشددون مستشفى ومسجدا وأكاديمية للشرطة.
ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية -الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات الكبرى في الأشهر القليلة الماضية- أن يؤسس موطئ قدم له في الدولة التي يقطنها 190 مليون نسمة وتملك أسلحة نووية.
وأصدرت الولايات المتحدة اليوم الأحد بيانا ترحب فيه بتعيين باجوا مؤكدة رغبتها في مساعدة باكستان من خلال جهود لمكافحة الإرهاب والتشدد.
كما عبرت السفارة الأمريكية في إسلام أباد في بيان بدورها عن عزمها مساعدة "السلطات الباكستانية على الوفاء بالتزاماتها لمنع استخدام الأراضي الباكستانية لشن هجمات إرهابية على دول الجوار."