دعا محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري، إلى تطوير سوق الصكوك الإسلامية في تونس لأنها تتماشى مع الاقتصاد الحديث مع احترام المحاذير الشرعية، موضحًا أنه من مزايا التمويل الإسلامي عدم خلق مديونية، معلنًا عن إنشاء صندوق مغاربي وعربي للصكوك الإسلامية لتمويل البنية التحتية.
وقال العياري - خلال الندوة الدولية حول "الصكوك الإسلامية في خدمة التشغيل" التي نظمتها الجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع كل من جامعة الزيتونة والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب بتونس اليوم الاثنين - إن الصين قامت بإعداد برنامج لتمويل البنية التحتية في آسيا في إطار مشروع "طريق الحرير الثاني" يتضمن بناء موانئ وطرقات لتعزيز التجارة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأكد محافظ البنك المركزي التونسي، أن إرساء سوق مغاربية يتطلب خلق صندوق مغاربي لتمويل البنية الأساسية، موضحًا أنه لا يمكن تمويله من ميزانيات الدول المغاربية ولا من المديونية.
وأكد العياري، ضرورة فهم الصكوك الإسلامية وإزالة الحاجز النفسي حولها في تونس، مشيرا إلى وجود دول متقدمة اخترعت أدوات استثمار وادخار ثورية عبر أدوات التمويل الإسلامي، ولكن في تونس مازال الاعتماد قائما أكثر على التمويل البنكي التقليدي.
وأعرب محافظ البنك المركزي عن أمله في أن تعتمد تونس الصكوك الإسلامية بحلول سنة 2017 بما من شأنه توفير إمكانيات تمويلية تساعد البلاد على الحد من عجز ميزانية الدولة وتمويل مشاريع عمومية.