دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2017، دول الاتحاد الـ27 إلى التعاطي بحزم مع لندن إزاء عملية خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم الإثنين، بقصر الإليزيه؛ لبحث القضايا الثنائية والأوروبية محل الاهتمام المشترك.
وأوضح مصدر بالإليزيه أن أولاند وموسكات أكدا، خلال اللقاء، ضرورة تبني دول الاتحاد موقفًا موحدًا وحازمًا حول المبادئ المشتركة، معتبرًا أن المملكة المتحدة، التي من المقرر أن تخطر رسميًا الاتحاد بقرارها في الانفصال، لا يمكنها الحصول من أية جهة خارج الاتحاد على الحقوق والمزايا للسوق الداخلي دون أن تحترم الالتزامات الخاصة بحرية التنقل للأشخاص.
وشدد على التطابق في وجهات النظر بين فرنسا ومالطا حول طريقة إدارة المفاوضات مع لندن في هذا الشأن.
كما تطرق الجانبان إلى أزمة المهاجرين والقمة الأوروبية المقررة في مالطا في الثالث من فبراير المقبل، وشددا على ضرورة منح الوسائل اللازمة لعملية "صوفيا" لمكافحة التهريب في المتوسط والعمل مع الدول الإفريقية التي بإمكانها السيطرة على تدفقات المهاجرين إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.