لم تحظ كرة القدم الليبية بالاهتمام الكاف على مدار الأربعة عقود الماضية، إذ كانت كرة القدم والرياضة بشكل عام منعدمة من أجندة القذافي.
ولم يضع القذافي ميزانيات تجعل الرياضي الليبي مؤهل بالقدر اللازم للدخول في منافسات مع نظرائه من بقية دول العالم، هذا ما جاء على لسان حازم الكاديكي، مدير قناة ليبيا أولًا والمعلّق اللليبي الشهير.
فخلال حواره مع قناة "العربية"، أكد "الكاديكي" أن ساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق، كان عنده هوس وعاشق لكرة القدم، الأمر الذي بدا بوضوح من خلال قربه من اللاعبين العالميين.
وأوضح المعلق الليبي أن "ساعدي" سبق وأخذ 80 مليار دولار من أجل تطوير الرياضة الليبية، منذ حوالي 7 سنوات واختفت تمامًا تلك الأموال فيما بعد، ولم يُر أثرها على أي شيء، وتسببت في اندلاع حروب شخصية داخل عائلة القذافي.
تلك الأموال التي كانت كافية لجعل الفريق الوطني الليبي لكرة القدم أفضل من نوادي "يوفنتوس" و"إيه سي ميلان" الايطاليين.
وأشار "الكاديكي" أن "ساعدي" حينما أقدم على تلك الخطوة، إنما حاول أن يصنع شيئًا لنفسه أولًا وأن يتم فهمه في الوقت ذاته كما لو كان لصالح ليبيا.
لم ينته الفساد بعد في القطاع الرياضي، إذ قال المعلق الليبي أن ليبيا تم نهبها خلال 42 ساعة بطريقة غير عادية، لا سيما وأن الشيء الذي يعرفه الليبيون أن معمر القذافي لا يحب ليبيا ولا يحب أن يبني بها "طوبة" واحدة.
جدير بالذكر أن ليبيا عانت من عزلة على المستوى الرياضي دامت لعقود، وأتى استضافتها لمونديال كأس الأمم الافريقية عام 1982 ليُكمل عزلتها، خاصةً وأنه كان من المفترض أن يُلقي الرئيس الليبي وقتها "القذافي" كلمة افتتاحة في أول مبارة لمدة 5 دقائق، إلا أنه ظل يخطب في الحضور لنحو ساعة ونصف قبل المباراه الافتتاحية التي كانت بين غانا وليبيا، ما أصاب الحضور بالملل وقوبل هذا الإجراء بالاستنكار.