أخلت نيابة القاهرة الجديدة سبيل مشرفة دار الأورمان في التجمع الخامس المتهمة بتعذيب طفل بالماء البارد، بضمان محل إقامتها ما لم تكن مطلوبة في قضايا أخرى، وجاء القرار بناءً على شهادة الطفل أحمد عبدالله، المجني عليه من أن المياه لم تكن باردة باستمرار ولكن في بدايتها فقط قبل أن تتحول للدفء.
وعند معاينة النيابة لمقر الدار بالتجمع تبيّن وجود سخان بالحمام يسمح بتدفأة المياه، وهو ما يتوافق مع أقوال الطفل المجني عليه، والذي برر صراخه بخوفه من أن تكون المياه باردة باستمرار من بداية حتى نهاية مدة الاستحمام.
كذلك أنكرت المشرفة (م. ، البالغة من العمر 19 عامًا ) ما نسب إليها من تهم، وأقرت في تحقيقات النيابة أنها لم ترتكب أي وقائع تعذيب ضد هذا الطفل أو غيره، وأنها استخدمت الماء الدافئ في تحميم الطفل، نظرًا لوجود سخانات مياه داخل كل الحمامات في دار التجمع الخامس، وأنها اعتادت استخدام الماء الدافئ لاستحمام جميع الأطفال.
وأضافت المشرفة في تحقيقات النيابة، أن الطفل الذي ظهر في الفيديو يعاني من العصبية المفرطة، وأنه في كل مرة يستحم فيها يقوم بالصراخ من أجل عدم الاستحمام بحجة أن الجو باردًا، مشيرةً أن الطفل صنع تلك الأزمة بسبب رفضه الاستحمام، وأنها أصرت على الاستحمام لأن ملابسه كانت متسخة جرّاء تبوله ليلًا فيها، ويجب تبديلها ولأن هذه الأمور مشدد عليها في الدار من خلال تعليمات المشرف العام على الدار.
يأتي إخلاء السبيل برغم أن تحقيقات النيابة كشفت أن الواقعة ليست الأولى، فهناك أكثر من واقعة وردت للهيئة، ويتم حاليا التحقيق فيما يخص الخلل الموجود في النظام العام داخل الدار.
وكانت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أعلنت إغلاق جمعية الأورمان بالتجمع الخامس في القاهرة، بعد تعذيب طفل، برشه بالمياه المثلجة، في ساعة مبكرة من الصباح.وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو، نشرته ناشطة على "فيس بوك" لدار الأيتام، التابعة لجمعية الأورمان، في التجمع الخامس، يظهر فيه صراخ طفل، قائلا: "أنا مش عاوز استحمى بالمية الساقعة"، فيما كانت ترد المشرفة: "أنا عاوزاها ساقعة".