الجنيه الإسترليني
تراجع الجنيه الإسترليني قليلا بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل الدولار الأمريكي مواصلا خسائره لليوم الثالث على التوالي ،بعدما أججت تصريحات تيريزا ماي المخاوف بشأن العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي ،الأمر الذي سوف يزيد من الضغوط السلبية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي البريطاني ،والتي قد تدفعهم إلى خفض أسعارالفائدة مجددا إلى مستويات قياسية جديدة ،بهدف دعم الاقتصاد فى مواجهة أثارالانفصال.
وفقد الجنيه الإسترليني بالأمس نسبة 1% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى نحو ثلاثة أشهر 1.2125 دولارا ،مقدما أسوأ أداء من بين العملات الرئيسية مقابل العملة الأمريكية ،تحت ضغط تصريحات تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية حول أولويات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي، يوم الأحد إن بلادها تسعي للخروج نهائيا من الاتحاد الأوروبي ،وإن الأولويات الحالية تقتضي السيطرة على الهجرة والقوانين ،وإن الوصول إلى علاقة صحيحة مع الاتحاد الأوروبي أهم من الاحتفاظ بجزء من العضوية.
ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.2145 منسعر الافتتاح 1.2157 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2178 وأدنى سعر 1.2135.
فيما تراجع مؤشر الدولار اليوم مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي ،مقتربا من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،مع استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني ، ينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيان هام عن سوق العمل ممثلا فى صدور عدد الوظائف الشاغرة المتوقع 5.59 مليون وظيفة فى نوفمبر من 5.53 مليون وظيفة فى أكتوبر.
وأنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.3 % ،مستأنفا موجة الخسائر التي توقفت يوم الجمعة بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع 101.28 نقطة ،وبعد بيانات من واشنطن أظهرت ارتفاع فاق التوقعات لمتوسط الأجور خلال ديسمبر.
وتراجعت العملة الأمريكية مؤخرا يعود إلى محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي والذي أظهر تصاعد قلق الأعضاء تجاه صعود الدولار وتأثيره السلبي على معدلات النمو فى البلاد.
ويتداول مؤشر الدولار حول مستوي 101.65 نقطة من مستوي الافتتاح 101.82 نقطةوسجل أعلى مستوي 101.96 نقطة وأدنى مستوي 101.48 نقطة.