الدكتورة رانيا المشاط، مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى
قالت الدكتورة رانيا المشاط، مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى، إن اتباع أطر مؤسسية لصناعة القرار الاقتصادى السبيل الوحيد لحماية الدول من الوقوع فى فخ ما يسمى بـ"الهشاشة أو الضعف"، فى سياق المفاهيم السياسية والاقتصادية، والذى لا يقصد به فقط أماكن الصراع والعنف فى مناطق متفرقة من العالم، ولكن من الممكن أن يشمل مصطلح "الهشاشة والضعف" أيضًا ارتفاع معدلات الفقر والتوزيع غير العادل للثروة.
وأضافت رانيا المشاط، خلال جلسة بعنوان "الاستثمار فى السلام"، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى الذى عقد فى منتجع دافوس بسويسرا، أن مفهوم إطار السياسات الاقتصادية يتضمن إعلانًا واضحًا عن أهداف السياسة الاقتصادية والأدوات المستخدمة للوصول لهذه الأهداف التى لا تتضمن فقط مؤشرات الاقتصاد الكلى، ولكن أهدافا هيكلية لمجابهة العقبات التى تواجه الاستثمار، والذى بدوره يشجع القطاع الخاص المحلى والأجنبى، خاصة مع زيادة الثقة فى السياسات الاقتصادية وانحسار حالة عدم التيقن التى قد تشوب الأهداف أو الأدوات من قبل صانع القرار الاقتصادى.
وأشارت مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى إلى أن التجارب الدولية تشير لانتهاج إجراءات عشوائية لمعالجة مشاكل قصيرة الأجل، دون وضع إطار مؤسسى واضح للسياسات الاقتصادية قد يؤدى إلى تفاقم المشكلات بدلاً من التغلب عليها.
وشددت رانيا المشاط على أنه عندما نتحدث فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس عن "القصة ذات القواعد الاقتصادية الجديدة"، نحن فى الواقع نتطرق إلى صياغة العقد الاجتماعى الجديد، بين صانعى القرار الاقتصادى وأصحاب المصلحة، من مستهلكين ومستثمرين ومنتجين ومصدرين ومستوردين.
وشارك فى الجلسة، خوان مانيويل سانتوس، رئيس جمهورية كولومبيا، الحائز على جائزة "نوبل" للسلام فى ٢٠١٦، وجائزة المنتدى الاقتصادى العالمى لأفضل رجل دولة خلال ٢٠١٧، وفيليبى لى هوريو، نائب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية، والذى التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ديسمبر ٢٠١٦، والوبيتر برابيك، رئيس شركة نستله العالمية، وسوفو بيتيانا، رئيس مجلس إدارة شركة أنجلو جولد للتعدين، فى جنوب أفريقيا.
وأكد المشاركون فى الجلسة أن الاستثمار المحلى والأجنبى يتأثر سلبًا فى المناطق التى شهدت نزاعات وعنف فى أنحاء متفرقة فى العالم، موضحين أهمية القيادة المسئولة التى ترسم السياسات الاقتصادية، وتعزيز مشروعات البنية التحتية، والحد من البطالة.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، فى فعاليات المنتدى الاقتصاد العالمى، والذى عقد فى منتجع دافوس الجبلى بسويسرا، واختيرت كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمى (Young Global Leaders, World Economic Forum) بدافوس فى 2014، واختيرت ضمن التصنيف السنوى لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بأفريقيا فى 2014 و2015 من مؤسسة شوازيل الفرنسية، كما اختيرت من ضمن أقوى 50 سيدة تأثيرًا فى الاقتصاد المصرى خلال 2015.