قال "وولفجانج شويبله" وزير مالية المانيا أن الاقتصاد العالمي قد يشهد "سبع سنين عجاف"،نتيجة لاحتياجه لبرامج الدعم المالي، في ظل اثارة كبار خبراء الاقتصاد للتساؤلات حيال مدى كفاءة اجراءات التقشف.
وفي خطاب له في اجتماع الحائزين على جائزة نوبل بجامعة سانت جالين بسويسرا، أكد شويبله أن الامر قد يستغرق سنوات حتى تؤتي اجراءات التقشف بثمارها، وقد يكون أمام الاقتصاد العالمي "سبع سنوات عجاف"، مشيرا الى المقايضة بين الشعور بالألم قصير الأجل والمكسب طويلة الأجل .
وأشار وزير المالية الألماني على الحاجة الى تنسيق أكبر في التعاون بين السياسات الاقتصادية في اوروبا لتدعيم النمو طويل الأجل ولكن من أجل حدوث ذلك، لابد من تنفيذ اجراءات التقشف المالية والاصلاحات الهيكلية في ايطاليا واسبانيا والبرتغال واليونان على الفور.
وذكرت جلف نيوز، أن استراتيجية اوروبا لمحاربة أزمة الديون السيادية مع حزمة تقشف واحدة تلوالآخرى لم تقود فقط الى الاحتجاجات في شوارع أثينا ومدريد، ولكن أيضا شهدت انتقادا من ابرز خبراء الاقتصاد في العالم.
وفي اجتماع دام لمدة أربعة أيام بجزيرة لينداو في جنوب المانيا ناقش 17 من الحائزين على جائزة نوبل الاقتصاد العالمي والاسباب والدروس المستفادة من الأزمة المالية لعام 2008، وقد تم التوصل الى استنتاج واحد وهوأن اجراءات التقشف تعتبر الطريق الخاطئ لعودة الاقتصاد العالمي مجددا الى النمو .