محمد سعفان وزير القوى العاملة
تلقي وزير القوي العاملة محمد سعفان، تقريرا مهما من مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية العامة بميلانو، حول نتائج مؤتمر "فاليتا" الذي عقد بالعاصمة المالطية فاليتا، أوضح فيه أن زعماء الاتحاد الأوروبى إجتمعوا فى مالطا، منذ أيام لكونها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، لإقرار خطط يأملون أن تستبق موجة جديدة من المهاجرين الذين سيبحرون من أفريقيا إلى إيطاليا، فى فصل الربيع القادم مع إدراك الأوروبيين أن الفوضى فى ليبيا تجعل أى حل سريع للأزمة احتمالا ضعيفا.
وأشار المستشار العمالي عزت عمران القنصلية العامة بميلانو- بإيطاليا، إلي أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، حضرت الاجتماع رغم عزمها بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الشهر المقبل، مما يعيد التذكير بأن بريطانيا إحدى القوتين العسكريتين الرئيسيتين بالاتحاد الأوروبى إلى جانب فرنسا، وأنها مانح كبير للمساعدات لأفريقيا وأن بروكسل ستواصل التعاون مع لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء حضور رئيسة الوزراء البريطانية ماي، بالأضافة لقادة الاتحاد الأوروبي رغم مفاوضات الخروج من الاتحاد لكون أن الهجرة غير الشرعية تهم بريطانيا ويمس أمنها القومي.
وأفصحت المستشارة الألمانية ميركل أن هذه القمة الأستثنائية ستكون الأولي التي تتعامل مع قضية الهجرة عبر البحر المتوسط من دولة ليبيا، مشددة علي أنه لابد من السعي لحل سياسي للأزمة الليبية.
كما أشار التقرير إلي أن هناك شبه اتفاق بين الدول الأوروبية علي تجميع المهاجرين في مخيمات داخل الأراضي الليبية وتمويل هذه المخيمات ومسانده حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة وتقدم الدعم اللازم لليبيا وقيام دولة إيطاليا بحراسة الشواطئ الليبية، إلا أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أعلن لأمين عام حلف الناتو في بروكسل تخوفه أن يتم تطبيق سياسة الأمر الواقع وتوطين هؤلاء المهاجرين بليبيا.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد في بيانه أمام القمة الأفريقية الأوروبية للهجرة التي عقد ت في العاصمة المالطية فاليتا، حرص مصر على أهمية توسيع مسارات الهجرة الشرعية، باعتبارها الحل الأساسي لمكافحة الهجرة غير الشرعية ، وضرورة تعزيز الروابط بين الهجرة والتنمية، وبين مجتمعات المهاجرين ودولهم، وتسهيل منح التأشيرات وتيسير حركة التنقل.
كما أكد ضرورة أن تسهم دول الاتحاد الأوروبي بجدية في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، وفتح المجال أمام استقدام العمالة المهاجرة من أفريقيا وبشكل يؤكد إيجابية ظاهرة الهجرة والتعامل معها باعتبارها مكونا أساسيا في القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل واجتذاب الاستثمار لتنمية الدول المصدرة للهجرة.
وتسيطر حالة من الغضب على عدد من الدول الإفريقية التى تشكو من النهج الأوروبى فى التعاطى مع أزمة الهجرة بأسلوب الطوارئ، وعدم بحث حلول جذرية للأزمة التى نتجت عن النزاعات المسلحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، على قائمة الأولويات إلى الشعور بالقلق، وأعربت عن رفضها للطريقة التى تتعامل بها أوروبا معها، ولفت إلى مطالبة الدول الإفريقية بتزويدها بالمعلومات دون وجود تعاون أوروبى لتبادل المعلومات حول الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.
وأخيرا اعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أنه تم التوصل لأتفاق بين إيطاليا وليبيا علي أن تقوم ايطاليا بحراسة الشواطئ الليبية لمنع الهجرة عبر ليبيا.