كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن السلطات الفدرالية الأمريكية تعتزم إطلاق ملاحقات قضائية ضد 12 مصرفًا، لدورها في قروض الرهن العقاري التي تسببت في أزمة هزت الاقتصاد العالمي عام 2008 .
وأشارت الصحيفة، أن من بين تلك المصارف التي سيتم ملاحقتها في القريب العاجل، هى مصارف كل من "جي بي مورجان تشيز" و"جولدمان ساكس" الامريكيين و"دويتشه بنك" الألماني .
وذكرت نيويورك تايمز، أنها حصلت على تلك المعلومات من خلال 3 مصادر رفضت الافصاح عن هويتها، حيث أفادت بأن تلك الملاحقات ستنطلق رسميًا الاسبوع المقبل على أقصى تقدير .
ومن المقرر أن أن تركز الملاحقات على دور هذه المصارف في تحويل قروض عقارية هالكة إلى أوراق مالية، وطرح هذه الأوراق في الأسواق، لأن تلك العملية اعتمدت لى عائدات الدائنين التي تم تضخيمها عمدًا، ما ألحق بالسوق المالية الأمريكية أضرارًا بالغة .
وكانت هذه القروض قادت إلى اندلاع الأزمة المالية في منتصف عام 2008، مع إعلان مصرف "ليمان براذرز" عن إفلاسه في 15 سبتمبر 2008، وواصلت تضخمها في 2009، بعدما انهار النظام المالي بأكمله بسبب عدم تسديد مدينين كثر القروض، وانخفاض أسعار الأسهم .
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، فإن تلك الأزمة كبدت هيئتا "فاني ماي" و"فريدي ماك" شبه العامتين لاعادة التمويل العقاري خسائر بقيمة 30 مليار دولار، ما أدى إلى إنقاذ السلطات الفدرالية المالية لهاتين المؤسستين من الافلاس في أواخر 2008 أيضًا، على حساب دافعي الضرائب .