صورة أرشيفية
بدأت القصة برسالة نشرتها إحدى مدرسات مدرسة "مينا للغات" في مصر، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسرد فيها ما قالت إنها "وقائع تعذيب لطفل على يد زوجة أبيه".
انتشرت القصة كالنار في الهشيم وتم مشاركتها بشكل واسع.
تقول الرسالة التي نشرتها المدرسة، إن الطفل آسر أمجد واخته ملك، طفلان يعيشان مع أبيهما وزوجته بعد طلاق أمهما، حيث يتعرضان للإهانة من زوجة أبيهما، الذي تركهما دون سند في مواجهة زوجته، بحجة أنها تقوم بتربيتهما.
وتضيف أن "الطفل سقط مغشيًا عليه أثناء دخوله من باب المدرسة، حيث تم ملاحظة آثار تعذيب على جسده، فاصطحبه المدرسون إلى مستشفى مجاور وقاموا بتحرير محضر في قسم الشرطة بالواقعة".
وحسب رواية المدرسة، فإن "الطفل تبين أن يده كانت مكسورة، وعلى جسمه آثار تعذيب، ويعاني من نقص حاد في نسبة "الهيموجلوبين". وتم نقل دم له، لأن زوجة أبيه تتركه دون طعام لأيام. وأخيرا ضربته بساق الكرسي التي بها مسامير حتى تركته مشوها".
القصة بحسب ما نشره موقع "الشروق" في مصر، دفعت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، إلى الأمر بعرض الطفل آسر أمجد على الطب الشرعي لبيان مدى تعرضه للتعذيب من زوجة والده، كما أمرت النيابة باستدعاء والدة الطفل، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وذلك بعد البلاغ الذي تلقاه قسم شرطة الشروق، من مدرسة "مينا للغات" ويفيد بتعرض الطفل للتعذيب على يد زوجة والده، وكشفت تحقيقات النيابة أن الطفل آسر أمجد، فقد وعيه عقب دخوله الفصل من شدة الضرب والتعذيب الذي يتعرض له على يد زوجة والده، فتم نقله إلى مستشفى الشروق التي تبين من الكشف عليه تعرضه للتعذيب، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، وبإشراف أحمد حنفي المحامي العام، استمعت لأقوال الطفل آسر أمجد، الذي حكى عن "سلخانة التعذيب" التي كان يعيشها فيها تحت رحمة زوجة والده، واتهم زوجة والده في التحقيقات بتعذيبه وضربه بكرسي واحتجازه داخل غرفته بدون طعام عقابا له على "شقاوته".
وأضاف الطفل خلال التحقيقات، أنه كان يخاف منها ولم يفصح لأحد عن التعذيب الذي يتعرض له، فضلًا عن انشغال والده وعلمه بما يحدث له، وكذلك والدته التي لا يراها منذ انفصالها عن والده.
وتابع الطفل في أقواله أمام النيابة، أن زوجة والده كانت تجبره على الوقوف لساعات طويلة، وتضربه بالكرسي على جسمه، وأنها كانت تقيم له "حفلات تعذيب" بحجة تأديبه.