صورة أرشيفية
أشار خبراء الصحة إلى أن الأطفال يأكلون ما يعادل 20 قطعة من بسكويت الشوكولاتة يومياً، ما استدعى ذلك حض شركات الطعام والشراب خفض كمية السكر في الطعام المقدم للأطفال، لمنع تفاقم أزمة البدانة.
وقام مجموعة من الأطباء المختصين في السمنة بالبحث عن الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً، ووجدوا أنهم يستهلكون في اليوم العادي نفس كمية السكر المتواجدة في 20 قطعة من بسكويت الشوكولاتة، وفق ما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.
وقال الدكتور مودي مواتساما: "معظم الآباء لا يفضلون أن يستهلك أطفالهم 20 قطعة بسكويت كل يوم، والمفاجأة أن السكر مخبأ في الكثير من طعامنا وشرابنا، الأمر الذي يصعب في التحقق ما يستهلكه الأطفال".
وأضاف: "تقليل كمية السكر الموجودة في المنتجات اليومية، يمكن أن يساعد في صناعة تغيير حقيقي وتحسين صحة أطفالنا"، متابعاً: "لقد كانت صناعة ناجحة في الماضي حول الحد من الملح، لنرى الشيء نفسه مع السكر".
وكجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، ينبغي على الناس الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، لأنها تسبب تسوس الأسنان وتساهم في زيادة الوزن، الأمر الذي يساعد على تطور أمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
وتوفر السكريات والكربوهيدرات الموجودة بشكل طبيعي في معظم الأطعمة الطاقة، ولكن يضاف السكر أيضاً إلى الكثير من الأطعمة الأخرى مثل الحلوى، والشوكولاتة، والكعك، وبعض المشروبات الغازية والعصائر.
ويجب أن لا تشكل السكريات المضافة أكثر من خمسة في المئة من الطاقة (السعرات الحرارية) التي نحصل عليها من الطعام والشراب يومياً، لكن بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 11 وأكثر، فإنهم يحصلون على 30 غرام من السكر يومياً.
وقالت رئيسة قسم المعلومات الصحية في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، سارة تولي: "يمكن أن يكون من الصعب أن نعرف بالضبط كيف نواجه خطر السكر المخفي في الطعام والشراب لأطفالنا".
وأضافت: "أصحاب الوزن الزائد أو الأطفال الذين يعانون من البدانة، هم أكثر عرضة لخطر إصابتهم بـ 11 نوع من أكثر أمراض السرطان شيوعاً"، متابعة: "في الواقع، عدم التدخين والحفاظ على الوزن بشكل صحي هو أفضل شيء يمكن أن يفعله الناس للحد من خطر الإصابة بأمراض السرطان".