عانت البورصة المصرية من خسائر بلغت 4.5 مليار دولار فى رأسمالها السوقى بشهر اغسطس الماضى، نتيجة التداعيات السلبية لخفض التصنيف الائتمانى للديون الامريكية من جانب مؤسسة "ستاندرد آند بورز".
ووفقا للتقرير الشهرى الذى أصدرته البورصة، تراجع الرأسمال السوقى للبورصة بنحو 7% ليصل الى 357.3 مليار جنيه بحلول نهاية شهر اغسطس الماضى، وذلك من 384 مليار جنيه فى بداية الشهر.
وقال "ابراهيم النمر"، مدير قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الاوراق المالية، ان المستثمرين لم يفقدوا هذه الاموال، وان الرأسمال السوقى تراجع بسبب انخفاض اسعار السوق، مشيرا الى أن هذه الخسائر كانت على الورق وان الخسارة الحقيقية تكمن فى هبوط مؤشر EGX 30الى 4400 نقطة فى شهر رمضان.
وأضاف "النمر"، ان هذا الأمر كانت له تأثيرات سلبية على حملة الاسهم، ويعتبر بمثابة خسائر أكبر على المستثمرين، موضحا ان محاكمة الرئيس الاسبق "محمد حسنى مبارك"، ينبغى ألا تؤثر سلبا على المستثمرين، حيث انه لا علاقة لها بالأمر، ولكنه أشار الى قلق المستثمرين ازاء المستقبل وان المحاكمة بشكل عام تقود الى ثقة أكبر فى مناخ الاستثمار.
وقال "النمر" ان المستثمرين يحتاجون لاتخاذ قرارات للمستقبل، ولكن هناك عدم استقرار وغموض فى الاتجاه الاقتصادى بسبب عدم اليقين السياسى، بينما يرى المحللون ان السوق قد تستمر فى اتجاهها الهبوطى بشهر سبتمبر الحالى.
وشهدت مؤشرات الاسواق الرئيسية والثانوية تراجعا مع هبوط مؤشر EGX 30بنسبة 7.86% الى 4640 نقطة، ومؤشر EGX 70للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم بنحو 8.19% الى 589 نقطة، كما انخفض ايضا مؤشر EGX 100بنحو 8.8% ليغلق عند 870 نقطة بنهاية شهر اغسطس، وفقا لجلف نيوز.
وارتفع اجمالى قيمة التداول خلال شهر اغسطس الماضى الى 12.5 مليار جنيه، فى حين ان حجم التداول بلغ 1.55 مليار سهم، بينما بلغ حجم تعاملات المستثمرين المصريين 84.35% من اجمالى التعاملات فى الاسواق، وكان للعرب نصيب بنحو 3.77%، أما تعاملات الاجانب "غير العرب" فوصلت الى 11.88% فى البورصة المصرية.