غايرت بورصة السعودية -أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- اتجاهها الصعودي الذي بدأته اليومين الماضيين، لتنهي تعاملاتها اليوم على تراجع بضغط من قطاع البتروكيماويات الذي هوى تأثرًا بتراجع أسعار النفط، بعد مخاوف سيطرت على الأسواق العالمية بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، لا سيما في ظل أزمة الديون الأوروبية وارتفاع فجوة العجز في الموازنة الأمريكية.
وهبطت أسهم أكبر 15 شركة سعودية، إذ تراجع سهم "سابك"-أكبر شركة بتروكيماويات في العالم- بنسبة 1.3%، كما هوى سهم "ينساب" بالنسبة ذاتها، ولم يكن سهم "تصنيع" الأفضل حالًا إذ تراجع بنسبة 2.3%.
وعزا المحللون تلك التراجعات التي طرأت على مؤشر قطاع البتروكيماويات إلى تراجع سعر خام النفط الأمريكي بنسبة 1.9% في العقود الآجلة ليستقر سعر البرميل عند 84.77 دولار.
وتؤثر أسعار النفط بالإيجاب على شركات المنتجات البتروكيماوية السعودية، لاسيما أنها تحظى بميزة نسبية لرخص مصادر الطاقة في موطنها الأصلي، كما أن ارتفاع أسعار النفط يعد مؤشرًا جيدًا على تعافي النشاط الاقتصادي العالمي لأن ارتفاع الطلب على النفط يعني ارتفاع معدلات التصنيع والانتاج.
وألقى مؤشر قطاع المصارف بظلاله على السوق المالية السعودية، حيث تراجع سهم "مجموعة سامبا المالية" بنسبة 1.6% وهوى سهم "البنك السعودي الفرنسي" بنسبة 1.9%، لينهي المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية "تداول" تعاملاته منخفضًا بنسبة 1.02% عند 6090.54 نقطة، مقلصًا من المكاسب التي جنتها البورصة خلال الأسبوع الحالي إلى 1.9% فقط.