صورة أرشيفية
أضحى نمط الحياة المعاصرة يفرض على الناس الجلوس طويلا في مكاتبهم، محدقين بأعينهم في شاشات الحاسوب، وهو أمر ينذر بكثير من المتاعب الصحية مع مرور الوقت، لكن ثمة خطوات بسيطة، يمكنها أن تساعد على تقليل المخاطر، في حال جرى اتباعها.
ويعاني الأشخاص الذين يجلسون في وضعية رتيبة طيلة النهار، من آلام في الظهر، فضلا عن زيادة الوزن وتراجع في قدرات البصر.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن من يعملون في المكاتب أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بـ60 في المئة، مقارنة بمن يمارسون التمارين الرياضية بشكل يومي.
وجردت الصحيفة عشر خطوات؛ قالت إن من شأنها أن تعود بالنفع على أشخاص اضطرهم العمل إلى ملازمة الكراسي والمكاتب.
أولى النصائح، أن يتجنب العاملون في المكاتب اصطحاب الشوكولاتة والحلويات معهم إلى العمل، نظرا إلى ما قد يتسبب به الأكل غير المنتظم من سمنة وزيادة في الوزن، إذ من المستحب أن يضبط الموظفون نظامهم الغذائي بشكل دقيق ولا يحولوا الأكل إلى عامل تسلية أثناء الدوام.
أما النصيحة الثانية، فهي أن يحضر الموظفون العاملون في المكاتب، وجبات غذائهم في البيت، بشكل صحي، ليصحبوها معهم إلى مقرات دوامهم، تفاديا لوجبات المطاعم السريعة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والملح، ثم إن الموظف، سيوفر المال الذي يدفعه كل يوم مقابل أكل غير صحي.
وبما أن من يعملون في المكاتب لا يتسنى لهم أن يقضوا فترات طويلة في الهواء الطلق تحت الشمس كي يتزودوا بالفيتامين د، تنصح الصحيفة البريطانية، من يقضون يومهم في زحمة العمل، أن يتناولوا مكملات غذائية وأسماك ذات منسوب عال من الزيوت.
وينصح الخبراء من يعملون في المكاتب إلى صرف أنظارهم عن شاشات الحاسوب خلال تناول وجباتهم، فذلك أكثر فائدة لنظام الهضم، كما أنه يتيح الاستمتاع أكثر بمذاق الطعام.
إلى جانب الطعام، يجدر بمن يجلسون طويلا في مكاتبهم، أن يشربوا الماء، بين الفينة والأخرى حتى لا يصابوا بجفاف الجسم، على اعتبار أن جسم لإنسان يحتاج لترين على الأقل، في اليوم الواحد.
وفي نصيحة سادسة، يدعو خبراء الصحة عمال المكاتب، إلى التمشي لمسافة خلال فترات الاستراحة، أيا كانت المدة، حتى يغيروا رتابة الجلوس في هيئة واحدة طيلة اليوم.
أما في المقام السابع، فيُنصح عمال المكاتب، باتخاذ مذكرات يدونون فيها ملاحظات عن أي شيء يخطر ببالهم، كأن يكتبوا مثلا حول ما إذا كانوا يشعرون بالتعب، ويرتبوا الأشياء ذات الأولوية التي يتوجب عليهم إنجازها في العمل.
ويوصي الخبراء من يعملون في المكاتب بعدم الإقبال بنهم على الأكل، حين يشعرون بالتعب، كما ينصحون بعدم الحديث كثيرا أثناء تناول الطعام، والتركيز عوض ذلك على الوجبة.
ولأن المكاتب تتسخ، كما أن عدد البكتيريات التي تعلوها تفوق نظيرتها في مقاعد الحمام بـ400 مرة، يُفضل أن يخصص الموظفون بتخصيص خمس دقائق، في اليوم الواحد، لتنظيف مكاتبهم.
وإذا علمنا أن من يلزمون مقاعدهم في المكاتب، لا يجدون وقتا كافيا للحركة، فإن بوسعهم أن يلجؤوا إلى تقنيات بسيطة، مثل تحريك أقدامهم بشكل خفيف لأن ذلك قد يساعدهم على حرق سعرات حرارية، ولو بشكل محدود.