واصلت البورصة الكويتية -ثاني أكبر بورصة خليجية- ارتفاعها للجلسة الثامنة على التوالي، بعد أن افتتحت تعاملاتها الصباحية على تراجع، إذ خفف ارتفاع البورصات الأوروبية من مخاوف المستثمرين بشأن الانتكاسة المتوقعة للاقتصاد العالمي.
وفى ختام تعاملات اليوم "الثلاثاء"، ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت بنسبة 0.14% بعد صعوده أمس بنحو 0.15% ليستقر عند 5860.90 نقطة، مقلصًا خسائر البورصة منذ مطلع العام إلى حوالي 14% بعد صعود مؤشرات جميع قطاعات البورصة، باستثناء قطاعي الأغذية والاستثمار، بعد أن طرأ تحسن نسبي على حجم التداول ليرتفع إلى 165.8 مليون سهم مقارنة بـ 137.1 مليون سهم تم تداولها أمس، بقيمة 12.89 مليون دينار كويتي، عبر 1960 صفقة.
وحدّت المضاربة على الأسهم من ارتفاع البورصة الكويتية أكثر، إذ هوى سهم "بنك الكويت الوطني" بنسبة 1.9% بعد أن خفّض بنك "جولدمان ساكس" من سعر سهمه إلى 1.39 من 1.53 دينار كويتي، مبقيًا على نظرة محايدة تجاهه.
وجاءت تلك النظرة غير الايجابية لمجموعة "جولدمان ساكس" الأمريكية نظرًا لتأخيرات في تنفيذ مشروعات التنمية الكويتية وما قد تؤدي إليه من تباطؤ معدل نمو الاقراض لدى بنك الكويت الوطني.
ومن بين 94 شركةً تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 36 شركة، فيما تراجعت أسهم 23 شركة، وبقيت أسهم 35 شركة دون تغيير عن أسعار إغلاقها أمس.
كما أظهرت بيانات السوق، أن تعاملات اليوم كانت من جانب صغار المستثمرين، بمعنى أن جلسة اليوم شهدت نشاطًا ضئيلًا من جانب المؤسسات، التي فضلت التركيز على الأسهم القيادية بالبورصة، لا سيما وأنه لا يوجد محفزات تدفع بالمستثمرين نحو تعزيز استثماراتهم في الأسهم على المدى القصير.
ورأى المحللون أن الأسواق العالمية هي من ستحدد اتجاه بورصة الكويت، في ظل غياب المحفزات المحلية التي تدفعهم للشراء والاستثمار في الأسهم.