عادت البورصة القطرية -ثالث أكبر بورصة خليجية- للارتفاع مجددًا "الثلاثاء"، بعد أن أنهت تعاملاتها على صعود بنسبة 0.42% مخالفة اتجاهها التراجعى الذى مُنيت به أمس حينما هبطت بنسبة 1.58%، متأثرة بالمكاسب الصباحية التى جنتها البورصات الأوروبية.
وكان مؤشر قطاع التأمين الأكثر ارتفاعًا بين مؤشرات القطاعات، ليعكس اتجاهه التراجعى أمس، بعد أن أظهرت نتائج النصف الأول من العام الجارى للشركات العاملة فى صناعة التأمين فى السوق القطرية والمدرجة بالسوق المالية تراجعًا طفيفًا فى الأرباح بنسبة 0.18% لتصل إلى 553.41 مليون ريال، وذلك بالمقارنة بأرباح سجلتها هذه الشركات فى الفترة المماثلة من العام الماضى بلغت حوالى 554.48 مليون ريال.
وشهدت تعاملات اليوم تراجع كمية التداول من 6.77 مليون سهم أمس إلى 5.6 مليون سهم اليوم، بقيمة 265.3 مليون ريال قطري، عبر 3863 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 41 شركة، ارتفعت منها أسهم 23 شركة، وتراجعت أسهم 13 شركة، فيما ظلت أسهم 5 شركات دون تغيير.
ويرى المحللون أن تراجع أسعار الأسهم يمثل فرصة جيدة للمستثمرين، لا سيما أن الاقتصاد القطرى يملك من نقاط القوة ما يكفى لغض النظر عن بواطن الضعف، كما أنه يتوقع أن ينمو بنسبة 16.7% هذا العام، بعد نموه بنسبة 16.3% خلال العام الماضي.
وقال أحمد فؤاد، المدير العام لبيت قطر للاستشارات المالية، فى حديث على قناة CNBCعربية اليوم، إنه من خلال تتبع ما تعلنه بورصة قطر من نسب الشراء والبيع للمتعاملين يرى أن غير القطريين - سواءً كانوا أفرادًا أو مؤسسات - عملوا على عمليات البيع المستمرة طوال أربع جلسات متتالية حيث بلغت المحصلة صافى بيع نسبته 60% تقريباً من حجم التعاملات، وهذا يدل على أن هناك عمليات بيع للإيحاء للمستثمرين بالبيع، ولكن فى الحقيقة هم يحاولون بناء مراكز شرائية من جديد على مستويات سعرية منخفضة، وعلى العكس، فالمحافظ القطرية تتجه للشراء ولكن ليس بوتيرة سريعة وتعول على خلق نوع من التوازن فى المؤشر مشيرًا إلى أن هذا هو ما اتضح جليًا فى جلسة اليوم.