كلية لندن للأعمال
أشار خبراء في كلية لندن للأعمال إلى أن المستقبل ينتمي للرواد الذين يختارون السبل في خلق قيم مستدامة في أعمالهم وتجاهل الحلول المؤقتة كتخفيض عدد الموظفين وذلك من خلال خمسة نصائح لمساعدهم على التعامل مع التقلبات الاقتصادية.
وتأتي هذه النصائح بعد ما شهده العالم عقب الأزمة المالية العالمية 2008 بعودة التقلبات السوقية وبمستويات عالية، في حين ظهر تباين واضح في الردود الأفعال للرواد الأعمال والسياسيين وقادة المجتمع.
قام دومينيك هاودلر الأستاذ المساعد في الاستراتيجية وريادة الأعمال لدى كلية لندن للأعمال وناندو ناندكيشور الزميل التنفيذي في الاستراتيجية وريادة الأعمال لدى الكلية بتحديد التكتيكات التي من شأنها مساعدة قادة الأعمال اليوم على التكيف من المناخ الاقتصادي المتقلب.
1. كن رشيقاً
كانت الشركات في الماضي تضع استراتيجيات ثم خطط تدريجية لتنفيذها، إلا أن رواد الأعمال اليوم يحتاجون إلى نهج أكثر مرونة وتكراراً يسمح لهم بالاستجابة للمتغيرات ذات الوتيرة العالية فضلاً عن غيرها من مصادر التشويش.
2. القدرة على الصمود
يتوجب على القادة التمتع بالمرونة والقدرة على الصمود بالإضافة إلى استيعاب وتحمل الصدمات، وتتسم الشركات الكبيرة عادة بكونها تقليدية ومملة لحماية نفسها إلا أنها في كثير من الأوقات تتخذ قرارات سريعة لانتهاز الفرص المناسبة إن وجدت.
3. الصدق مع أهدافك
يتوجب على قادة الأعمال فهم الغاية الأساسية للمنظمة وينبغي الحذر من تغيير أو العبث فيها، ويترك القرار عادةً للقادة في الأوقات المضطربة لفهم وتشريع وتسليط الضوء وتعديل القيم والدوافع التي تقوم عليها المؤسسات بما يتناسب مع الوضع الراهن.
4. إنشاء منصات للرد في الأوقات الجيدة أو الحرجة
تواجه الشركات أحداث جيدة وسيئة وما يميزها هي ردود الأفعال التي ينتج عنها. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه رواد الأعمال التخطيط لهذه الأحداث وإنما بإمكانهم إنشاء منصة استجابة تلائم جميع الأحداث.
5. خطط للفترات المتوسطة
ينصب تركيز الرواد والإدارات العليا في الشركات إلى تحقيق الأرباح على المدى القصير من خلال استغلال السعة الاحتياطية للشركة أو تخفيض عدد الموظفين، مما يؤثر سلباً على قدرة الشركات من الاستجابة بشكل صحيح للأحداث الجيدة منها أو السيئة.
وعلى النقيض، فإن الشركات العامة تسعى دائماً لوضع رؤى طويلة الأمد تصبح غير مجدية وفقاً للمتغيرات التي تطرأ على السوق. في حين توفر الخطط للفترات المتوسطة الوقت للتفكير في صحة المنصات وما هي الأهداف التي تسعى لها المنظمة والقدرة الاستيعابية للشركات.
ويتمحور مفتاح بقاء الشركات على قيد الحياة في الأوقات المضطربة السعي نحو فرص جديدة لخلق قيمة، وأن الالتزام بهذه الركائز الخمسة يمكن الشركات التنقل ومواجهة العقبات في الأوقات العاصفة المقبلة.