جاءت تصريحات يوسف عبدالله حمود، وكيل الوزارة المساعد للشئون الاقتصادية بوزارة المالية بالبحرين، لتكون بمثابة الحافز الذى كانت تنتظره بورصة البحرين لإقالتها من عثرتها، إذ صرح "حمود" بأنه تم حتى الآن تنفيذ حوالى 60% من مرئيات حوار التوافق الوطنى المتعلقة بالجانب الاقتصادى وأن حوالى 29% من هذه المرئيات قيد التنفيذ وجار العمل للانتهاء من النسبة المتبقية خلال الأيام القادمة.
وأنهت بورصة البحرين تعاملاتها اليوم الخميس على ارتفاع، ويعد هذا الأداء إيجابيًا فى ظل النزيف المستمر الذى تعانى منه بورصة البحرين كلما فتحت أبوابها للتداول، متأثرة بالإضطرابات السياسية التى تعانى منها البلاد، وأسلوب القمع الذى تستخدمه الحكومة فى التعامل مع المتظاهرين السلميين.
وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية فى المنطقة- بنحو 0.65% بعد صعوده أمس بنسبة 0.17% ليسجل 1271.43 نقطة، بعد ارتفاع مؤشرا قطاعى البنوك التجارية والاستثمار وثبات القطاعات الأخرى.
وكان لتقرير التنافسية الذى أصدره أمس المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، أثره الايجابى على البورصة، فقد أوضح ان البحرين احتفظت بمرتبتها 37، وهو نفس المركز الذى نالته 2010، من أصل142 دولة تم تقييمها فى "مؤشر التنافسية العالمي"، وذلك بعد تراجعها نقطة واحدة فى سلم الدرجات العالمى فى 2009.
وتقدمت البحرين على دول غربية وعربية عديدة من ضمنها تونس وتايلاند وبولندا وإيطاليا والبرازايل والهند وحتى المكسيك وتركيا.
وتعانى البحرين-أصغر دول الخليج- من إضطرابات عاصفة على المستوى السياسي، إذ تجددت المظاهرات فيها بعد انسحاب المعارضة من حوار التوافق الوطني، مع الإبقاء على المطالب التى تنادى بها المعارضة من إصلاحات سياسية، تلك المعارضة التى لا تريد أكثر من تطبيق تجربة الكويت الديمقراطية.
ومن بين 10 شركات تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 3 شركات هما أسهم "بيت التمويل الخليجي" و"الأهلى المتحد" و"بنك البحرين والكويت"، فيما بقيت أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها أمس.