صورة ارشيفية
فى جلسة شهدت أجواء غير عادية تحت القبة ، وافق اليوم مجلس النواب ، على مشروع قانون العلاوة الخاصة للعاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية 420 عضوا على مشروع القانون ورفض 5اعضاء وامتناع 19 عن التصويت بعد أن استمرت الولادة المتعثرة لمشروع القانون عدة أشهر فى البرلمان .
وكادت العلاوة الخاصة تدخل فى نفق مظلم بسبب تغيب مئات النواب عن حضور الجلسة العامة للمجلس اليوم وعدم اكتمال النصاب القانونى لانعقادها حيث اضطر د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب الى الجلوس على المنصة لمدة تزيد عن ساعة منتظرا اكتمال النصاب القانونى للجلسة حتى يقوم بافتتاحها .
وخلال مدة تواجد عبدالعال على كرسى رئيس المجلس ، دخل فى مشاورات عديدة مع مستشاريه للبحث عن مخرج من هذه الازمة خاصة ان هذه الجلسة كانت مخصصة للتصويت على مشروع قانون العلاوة الخاصة وهناك ضغوط كثيرة من المواطنين للمطالبة باقرار العلاوة وصرفها قبل شهر رمضان لمواجهة الاعباء المعيشية .
واستدعى عبدالعال مستشاره القانونى محمود فوزى ، وكذلك المستشار احمد سعد الدين امين عام مجلس النواب للتشاور حول كيفية الخروج من المأزق ، كما تلاحظ ان عبدالعال ارسل أكثر من ورقة كتبها بنفسه وهو على المنصه وطلب من المتواجدين فى القاعة توصيلها لنواب بارزين فى دعم مصر للرد عليه بشان مايحدث فى القاعة خلال الجلسة .
ورغم كل ذلك ظلت قاعة البرلمان فارغة من النواب ولم يتجاوز العدد 150 نائبا بما ادى الى استمرار جلوس عبدالعال فى مكانه ، بل وحضر مرة ثانية للمنصة المستشار محمود فوزى ، والمستشار أحمد سعد الدين بمجموعة أوراق لعرضها على رئيس المجلس والتشاور فيما يحدث ، كما كان عبدالعال يتحدث مع بعض النواب المتواجدين فى القاعة طوال الوقت .
كما استمر علوم حميدة مقرر الجلسة ومذيعها فى المناداة على النواب الموجودين فى اللجان النوعية وبهو المجلس لأكثر من 10 مرات لمطالبتهم بالحضور الى الجلسة حتى يتمكن عبدالعال من افتتاحها .
وبعد كل هذه الازمة ، افتتح عبدالعال الجلسة بعد مايزيد عن ساعة ليؤكد انه سيتم استكمال أخذ رأى الاعضاء واستكمال التصويت لليوم الثانى حول مشروع القانون الخاص بالعلاوة حيث يتطلب الأمر موافقة ثلثى الاعضاء ، مؤكدا انه سيستكمل العدد ثم يعقد جلسة اخرى بعد 5 دقائق للبيانات العاجلة .
الغريب انه عند بدء المناداة على اسماء النواب لابداء رأيهم فى مشروع القانون بالموافقة من عدمه ليكتشف عبدالعال غياب اسماء كثيرة فاضطر الى ان يطلب من النواب الذين لم يبدوا رأيهم بالوقوف من يمين القاعة واعلان رأيهم حتى يستكمل ثلثى الاعضاء ، واحدا تلو الاخر فى ظاهرة برلمانية لم تحدث من قبل ، وكان لافتا موافقة كل الاعضاء الذين قاموا لابداء رأيهم .
واعترض النائب خالد يوسف على مايحدث قائلا : لايوجد فى اللائحة ماينص على اكتمال التصويت لليوم الثانى وامتنع عن التصويت فصفق اعضاء بتكتل 25-30 ، وضجت القاعة بالمشادات بين النواب فيما هاجمه نواب ائتلاف دعم مصر وطلب عبدالعال الهدوء داخل القاعة .
واضاف عبدالعال : تكلمت كثيرا فى نصوص اللائحة واعلم باللائحة تماما والجلسة منعقدة واستكمال التصويت صحيح وهذا يعنى ان من تكلم لم يلم باللائحة ولابالسوابق ونحن نعلم باللائحة عملا تماما ونفسرها وفق الدستور ، والنائب لايدري اقرار العلاوة ليتضح من هو مع الشعب ومن هو ضد مصلحة الشعب.
ودعا عبدالعال الى عدم افساد الجلسة وأرجو من النواب تفويت الفرصة على من يريد افساد الجلسة ، وليعلم الرأى العام بالصوت والصورة من هم ضد مصلحة المواطنين الغلابة .
كما اعترض عبدالرحيم على حول مااسماه " ارهاب المعارضين داخل القاعة" فهاجمه نواب دعم مصر وحدثت مشادات كلامية فى القاعة .
فرد عبدالعال المعارضة لها حق ولكن اعترض على افساد الجلسة وانا احمى المعارضة جيدا .
واضاف : يشهد الله اننى اطبق اللائحة وازعم ان لدى ملعومات كاملة عن الدستور وهناك فرق بين ابداء الراى والخروج عن نظام الجلسة والمعارضة لها حرية الحديث والاغلبية لها حق ، نجن نعيش حياة فى مصر افضل من دول كثير جدا ، ومن يتحدث عن مصلحة الغلابة يجب ان يعرف ان النظام السياسى يعمل لمصلحة "الغلابة " ولم يحدث فى العالم ان فيه سلعة تباع بأقل من سعرها والدولة تدعم ذلك ، وعلينا ان نلتزم بأدب الحوار وانا حزين ان البعض يطلع فى الاعلام ويقول ان الموافقة على العلاوة جريمة ، فالمجلس لايرتكب جرائم .
وتابع : اقول للنواب ان الشو الاعلامى لن يقدم او يؤخر ولقطات ربما ترضى غرور من يتحدث ولكن تذهب بعد ذلك ، وماينفع الناس هو ما اقره المجلس اليوم بالموافقة على العلاوة .
بينما وعد المسشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب بان الحكومة سوف تعمل على صرف هذه العلاوة للعاملين قبل شهر رمضان.