صورة أرشيفية
قال السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسين، إن بلاده هي الشريك الاقتصادي الأول في مصر "في الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة، مشيرًا إلى أن الشركات البريطانية حافظت على استثماراتها منذ عام 2011 وسوف نستثمر لسنوات عديدة قادمة لإعطاء المصريين المستقبل الذي يستحقونه، مشيرًا إلى أن مصر لا تحتاج إلى المساعدات بل تحتاج إلى الاستثمارات".
جاء ذلك بمناسبة حضور السفير البريطاني الاحتفال بافتتاح حقل الغاز للبترول لمجموعة "بي بي" الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التنفيذي لمجموعة بي بي بوب دادلي.
وأضاف "كاسين" أن شركة "بي بي" سوف تستثمر 13 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة لجعل مصر القوة العظمى الجديدة للطاقة ،لافتا أن الغاز من حقل مصر العملاق الجديد يبين أن بريطانيا تدعم مصر باستثمارات أكثر من أي دولة أخرى و بما يقرب 50% من جميع تدفقات الاستثمار .
ونوه بأنه في هذا العقد فقط، استثمرت شركات المملكة المتحدة 43 مليار دولار في مصر، ما جعلها المستثمر الأجنبي الأول في البلاد حيث تشكل نحو نصف الاستثمارات الأجنبية في مصر منذ 2011.
ولفت إلى أن المملكة المتحدة لا تستثمر في مجال النفط فقط، ففي مجال الاتصالات: حصلت شركة فودافون مؤخرًا على رخصة 4Gبقيمة 3.5 مليار جنيه بالإضافة إلى استثماراتها في مصر تبلغ 35 مليار دولار حتى الآن.
وتابع: أنه في مجال المنتجات الاستهلاكية افتتحت يونيليفر مصنعًا جديدًا في مصر في أكتوبر، ويعتبر المصنع الأكبر في الشرق الأوسط من ناحية سعة الإنتاج، عقب استثمارات بلغت قيمته 220 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه في صناعات الدواء استثمرت جلاكسو سميثكلاين ما يزيد على 800 مليون دولار في مصر ويعتبر الاستثمار البريطاني الأكبر في قطاع الصحة ومجال صناعة الدواء في مصر بقوة عاملة تبلغ 1700 موظف.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ترحب بالخطوات التي تتخذها مصر نحو الإصلاح.
وذكرت السفارة البريطانية ان افتتاح حقل الغاز للبترول لمجموعة بي بي يعد ثمرة شراكة طويلة الأمد بين مصر والشركات البريطانية، بما في ذلك سلسلة من الاجتماعات التي تمتد إلى مؤتمر شرم الشيخ عام 2015 بين الرئيس التنفيذي للمجموعة بوب دادلي والمسؤولين الحكوميين والسفير البريطاني جون كاسون.
وكانت شركة بي بي اعلنت اليوم عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من أول مشروعين للتنمية في غرب دلتا النيل وحقول تورس وليبرا قبل الموعد المحدد بثمانية أشهر وبأقل من الميزانية المحددة.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الكلي للمشروعين في ذروته في عام 2019 إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميا، أي ما يعادل نحو 30٪ من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي الحالي.