قال مصدرو الملابس جاهزة إن الجانب الأمريكى ألغى صفقات استيراد من المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) بعد وقائع العنف التى شهدها محيط السفارة الإسرائيلية قبل أيام قليلة.
وقال مجدى طلبة، أحد كبار مصرى الملابس الجاهزة ضمن بروتوكول الكويز، إن مستوردين أرجأوا زيارات لمصر بعد المظاهرات الأخيرة أمام السفارة الإسرائيلية من بينها زيارات لمصنعة للتعاقد على صفقات جديدة. لافتًا إلى أن الأمر تكرر مع مصانع أخرى تعمل ضمن بروتوكول الكويز.
وتعد المناطق الصناعية المؤهلة أحد أبرز مظاهر التطبيع الاقتصادى مع الدولة العبرية وتأتى ضمن اتفاقية تسمح للشركات المصرية بالمشاركة معها، للحصول على معاملة تفضيلية فى الأسواق الأمريكية شريطة استخدام خامات إسرائيلية.
من جانبه قال علاء عرفة، رئيس المجلس التصديرية للملابس الجاهزة رئيس مجلس إدارة الشركة السويسرية للملابس إن صادرات الكويز تراجعت 35% منذ بداية يوليو الماضى وكانت قد فقدت 15% من قيمتها فى النصف الأول من العام الحالى .
وتوقع "عرفة" أن يزداد الأمر سوءًا لصادرات الكويز فى الربع الأخير من السنة الحالية على خلفية الأحداث الأخيرة، بحسب ما نشرته جريدة البورصة.
ويأتى التراجع فى صادرات الكويز بالتزامن مع توقف إمدادات الغاز المصرية لإسرائيل منذ أسابيع بسبب التفجيرات الخمسة التى تعرض لها خط تصدير الغاز بشكل متتال .
ووفقا لتقرير صادر عن وحده الكويز بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية فان إجمالى الصادرات المصرية فى اطار الكويز بلغ فى 2007 حوالى 688,8 مليون دولار ثم 743,7 مليون دولار فى العام 2008 و 761,5 مليون دولار فى 2009 لتستقر عن 858,2 مليون دولار فى 2010 .
كما ارتفعت واردات مدخلات الإنتاج الإسرائيلية والتى يجب ألا تقل عن 10,5% من المنتج بصورة مستمرة خلال الفترة من 2005 وحتى العام 2010.
وبحسب تقرير وحدة الكويز فان إجمالى تلك الواردات بدأ فى 2005 بـ 36 مليون دولار ليقفز إلى 37,7 مليون دولار فى العام 2006 و 80,4 مليون دولار فى 2007 لينخفض فى 2008 إلى 78,6 مليون دولار و80,5 مليون فى 2009 لتصل إلى 90,4 مليون دولار فى 2010 .