الاحتياطي الاسترالي6 يونيو هو أول البنوك المركزية المقرر أن تعقد الدوري في يونيو الجاري ومن ثم تتوالي اجتماعات بقية البنوك المركزية العالمية علي رأسها الأمريكي والاوروبي والياباني والانيوزيلندي فيما تغيب كندا عن اجتماع الشهر بسبب انعقادة في نهاية مايو الماضي.
عزز استقرار الأوضاع المحلية مؤخراً من إحتمالات إبقاء الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير. وتراقب الأسواق بحذر مجريات الوضع الاقتصادي حيث اتسمت البيانات الاقتصادية مؤخراً بقدر مرتفع من التباين، مما يُبقي على إحتمالات لجوء البنك إلى المزيد من خفض الفائدة خلال الشهور المقبلة، وهو ما أكد عليه محافظ البنك فيليب لوي، على الرغم من معارضة بعض الأعضاء لاستقرار الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة مطولة.
وعن اجتماع يونيو الجاري، فعلى الأرجح سينحاز البنك إلى ضرورة التمهل لفترة أطول من الوقت قبل التدخل مجدداً من أجل إتاحة الوقت الكافي لاستفادة الاقتصاد من الإجراءات التحفيزية الأخيرة بشكل كامل والتأكد من استدامة التعافي الأخير. وقد اتسمت نبرة البنك بالإيجابية خلال بيانه الأخير حول تطورات الوضع المحلي مؤخراً مع توقعات بمواصلة اتجاه الاقتصاد نحو المستويات المطلوبة.
هذا، ومن المتوقع أن يواصل البنك تشديده على الجوانب السلبية لارتفاع قيمة الدولار الاسترالي على النشاط التجاري والنمو الاقتصادي. ولكن على خلفية قوة البيانات الاقتصادية خلال الشهور الأخيرة، فمن المتوقع أن تشهد نبرة البنك تغيراً واضحاً مع بعض الإحتمالات بالتمهيد إلى رفع الفائدة خلال الاجتماعات القادمة إن استمر الأداء الاقتصادي بنفس الوتيرة.
ولعل العائق الأكبر أمام رفع الفائدة سيكون الارتفاع المتواصل لأسعار المنازل. ولطالما أعرب البنك عن تخوفه من تلك الارتفاعات وإثقالها على الأسر خاصة مع استمرار تباطؤ الأجور في المقابل.