صورة ارشيفية
تُعرف المخاطرة بأنها التعرض للخسارة في مجملها ولا تشترط الخسارة المادية فقط وتعتبر حدث مستقبلي قد يحدث وقد لا يحدث، وفي حالة حدوث هذا الحدث، سيكون له تأثير إما أنه سيكون تأثيرًا إيجابيًا أو سلبيًا.
كيفية تحديد المخاطر
هناك كثير من الاستراتيجيات المتبعة لتحديد المخاطر، تختلف من شخص إلى آخر، وفيما يلي سنعرض بعض الأساليب الممكن استخدامها لتحديد المخاطر:
تعقد العديد من الشركات اجتماعات يُخصص فيها وقت للعصف الذهني يُشارك فيه كل الحضور لتحديد أي مخاطرة محتمل حدوثها لأي سبب من الأسباب.
واحدة من أقدم الطرق المستخدمة لتحديد المخاطر؛ حيث يتم تقسيم المشروع أو المرحلة إلى عدة أنشطة، ثم يتم دراسة كل نشاط على حدته بهدف استخراج المخاطر منه قدر الإمكان ودراستها.
يمكن تحديد المخاطرة من خلال الهدف، حيث يتم دراسة السيناريو المتبع لتحقيق هذا الهدف والاستدلال على كافة المخاطر التي قد تحول دون تحقيقه.
يجب أن تتضع افتراضات لكل ما هو وارد الحدوث عن بدء مشروعك مثل تغير الأسعار وتغير الأوضاع الاقتصادية أو حتى توقف أحد الموردين عن مدك بالبضائع فعليك البحث عن مورد آخر حتى وان اختلفت الأسعار.
من الهم تدفع فريق العمل إلى إعلامك بالمخاطر المحتملة في المشروع حين شعورهم بها باستخدام آلية تبليغ منظمة ومتاحة للجميع، ففريق العمل يمارس فعليا العمل المطلوب وبالتالي من المؤكد أنه سوف يكتشف مخاطر لا يمكن لك كمالك أو كمدير للمشروع معرفتها بسهولة.
نقصد هنا بالخبراء غير العاملين مع الفريق من الذين لديهم خبرة في مثل هذه المشروعات، وبالتأكيد بحجم خبرة هؤلاء سوف يضيفون الكثير من المخاطر التي لم تفكر بها إطلاقًا.
بعد تحديد المخاطر سيكون لدينا عددًا كبيرًا منها، وربما يصبح من المستحيل التعامل مع جميعها في وقت واحد؛ لذلك سيكون واجبًا تقييم المخاطر ثم ترتيبها إلى درجات لنتعامل مع أشدها خطورة أولًا.
بإمكاننا تقييم المخاطرة عن طريق وصفها طبقًا لعاملين، هما احتمالية حدوث المخاطرة، ومدى تأثيرها في حالة حدوثها، وكل عامل من العاملين يُمكن إضافة 5 اختيارات وهم (عالي جدًا، عالي، متوسط، منخفض، منخفض جدًا)، ومن الممكن اختزال الخمسة عناصر إلى ثلاثة فقط وهم (عالي، متوسط، منخفض). ويلجأ البعض إلى رسم خريطة حرارية يضع فيا هذه الاحتمالات وتحديد مكان المخاطرة في هذه الخريطة.
مما سبق يتبين لنا أن المخاطرة هي حدث لم يحدث بعد ولكنه قد يحدث ويتسبب في مشكلة ولهذا من الهام جدًا الاستعداد لتلك المخاطر وتقييمها لتجنب الآثار السلبية لها ودعم قدرتنا على السيطرة عليها ولا تقل إدارة المخاطر أهمية خطط بداية أية مشروع وتعد ملف شائك لأي صاحب عمل، أو لمن يفكر في إطلاق شركته وعمله الخاص في القريب العاجل.