تعرض العالم من جديد لهجوم كبير بأحد فيروسات الفدية الخبيثة الإلكتروني الذي ضرب مؤسسات دولية كبيرة. فالفيروس الجديد هو نسخة معدلة عن برنامج بيتيا الخبيث الذي ضرب العديد من الأجهزة هذا العام وطلب القراصنة من رواد شبكة الانترنت دفع فدية مقابل استرجاع بياناتهم. ووقع العديد من الضحايا في جميع أنحاء العالمي سواء من روسيا وأوكرانيا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والهند.
ويطالب الفيروس 300 دولار من خلال عملة البيتكوين يتم إرسالها مباشرة إلى المتسللين، وذكرت بعض الأنباء الروسية أن أكبر منتج للنفط داخل البلاد يعانى من هجوم قراصنة قوى كان من الممكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة، ولكن بفضل التحول إلى نظام الإدارة الاحتياط لم يتوقف إنتاج النفط.
ويُعتقد أن الهجوم الإلكتروني الجديد إنطلق أولا في أوكرانيا حيث أعلنت الحكومة عن تعرض شبكة حواسيبها لهجمات استهدفت البنية التحتية وشركات للطاقة على رأسها محطة تشرنوبل النووية.
وأبلغت المصارف الرئيسية عن تعرضها للهجوم. وأصدر البنك المركزي في أوكرانيا بيانًا يؤكد إصابته بالفيروس، محذرًا البنوك وغيرها من المشاركين فى السوق المالية من هجوم قراصنة خارجى على مواقع بعض البنوك الأوكرانية، وكذلك المؤسسات التجارية والعامة.
ونتيجة لهذه الهجمات الإلكترونية، تواجه البنوك صعوبة فى خدمة العملاء وأداء العمليات المصرفية، واتخذ جميع المشاركين فى السوق المالية خطوات لتشديد التدابير الأمنية لمواجهة هذه الهجمات من القراصنة.
وقد أظهرت الإحصائيات أن هناك عشرات شركات الطاقة والبنوك في أوكرانيا كانت أكبر المتضريين. بالإضافة إلى شركات روسنيفت وباشنيفت للنفط في روسيا، وشركة النقل ميرسك للشحن والطاقة في الدنمارك، وشركة WPP البريطانية للدعاية والإعلان، وميرك لصناعة الأدوية وشركة دي ال أي بايبر للمحاماة في الولايات المتحدة. ومصنع كادبري للشوكولاته في أستراليا، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن شركة سان جوبان الصناعية تأثرت هي الأخرى جراء الهجوم.