خبراء: أزمة "جيزى" فى طريقها للحل بعد تصريحات وزير المالية الجزائري
السبت 23 october 2010 02:31:25 مساءً
بدأت أزمة بيع وحدة "جيزى" التابعة لشركة أورلاسكوم تليكوم التى تمثل أكثر 25% من ايراداتها فى الانفراج بعد الأنباء الإيجابية التى أعلن فيها وزير المالية الجزائرى كريم جودي عم عزم حكومة بلاده التفاوض مع "أوراسكوم تيليكوم القابضة" لشراء أصول الشركة المصرية التى أبدت استعدادها لبيع فرعها لأوراسكوم تيليكوم الجزائر.
وقال خبراء ماليون بالسوق إن إقتراب إنفراج أزمة جيزى يخرج السوق من حالة عدم الاستقرار نظرا لما تمثله أسهم شركات ساويرس من وزن نسبى فى المؤشر الرئيسى ، موضحين أن الانتكاسات التى شهدتها أورسكوم تليكوم على مدار الشهور الماضية حد من ارتفاع المؤشر والاقترب من 7 آلاف نقطة .
وأكد مصطفى الأشقر خبير أسواق المال أن صفقات ساويرس الخارجية كان لها بالغ الأثر على دفة المؤشر حيث اصبحت المتحكم الوحيد فى المؤشر الرئيسى يتبعه فى ذلك باقى المؤشرات .
وأضاف الأشقر أن الصدامات التى شهدتها السوق أثر بالسلب على أداء المستمثرين الأفراد وافقدتهم على مدار الجلسات الماضية مايقرب 70% من محافظهم نظرا للاضطراب النفسى الذى انتاب المتعاملين مما دفعهم لعمليات بيع عشوائية.
وأيده فى الرأى، محمد نور الدين خبير مالى قائلا إن تصريحات وزير المالية الجزائري ربما تخفف من حدة الحالة النفسية السيئة بعد الكثير من الأنباء السلبية عن وحدة "جيزى".
وأضاف أن إعلان الحكومة الجزائرية بدء المفاوضات خبر ايجابى يعود بصورة ايجابية على السهم خلال الجلسات القادمة ليعوض السهم ماخسره على مدار جلساته الخمس الماضية التى فقد فيها 8.8% من قيمته مسجلا 4.8 جنيه .
وتوقع نور الدين أن يواصل المؤشر الرئيسى ارتفاعه بعد تراجع أسعار الأسهم بشكل مغرى للشراء، بالاضافة إلى الأنباء الايجابية عن جيزى ودخول الحكومة الجزائرية مفاوضات مع ساويرس وكون الضرائب المستحق مبدئية مما يعطى قوة لمؤشرات السوق نحوالارتفاع.
وكانت صحيفة "الشروق" الجزائرية قد نقلت عن وزير المالية الجزائرى كريم جودي قوله إن الحكومة ستتفاوض مع شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة لشراء أصول الشركة المصرية التى أبدت استعدادها لبيع فرعها أوراسكوم تيليكوم الجزائر.
وقال جودى فى تصريحات صحفيية أمس على هامش مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني إن الشركة إبدت نية البيع مما أدى تشكيل قاعدة لإطلاق عملية التفاوض لإتمام صفقة الشراء، مؤكدا أن المجمع الروسي فيمبلكوم لن يشكل وجهة الجزائر في عملية التفاوض.
وأضاف أن مديرية الضرائب أخطرت أوراسكوم تيليكوم بعملية التصحيح الضريبي الثانية، مؤكدا أن قيمة التصحيح الضريبي المعلنة ليست نهائية، ومن الممكن أن تطالب بقيمة جديدة مستقبلا.
وأكد جودي أن الجزائر تربطها علاقة مع شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة التي تملك رخصة "جي أس أم" وكذا أسهم أوراسكوم تيليكوم الجزائر ولا تربطها أي علاقة تجارية بالمجمع الروسي الذي يقال إنه قد أدمج أوراسكوم تيلكوم.
وعن الحالة الحالة الضبابية التي اعترت ملف "جيزي" منذ إعلان الجانب الروسي إدماجها ، قال جودي إن إدماج "ويذر انفستمنت" المالك الرئيسي لشركة أوراسكوم تيليكوم القابضة مع المجمع الروسي للهاتف "فيمبلكوم" والتنازل عن حقوق أوراسكوم تيليكوم الجزائر التي تعتبر شركة خاضعة للقانون الجزائري تمت مباشرته رسميا بين طرفين اثر قرار الدولة الجزائرية بممارسة حق الشفعة الذي ينص عليه التشريع الوطني حول عمليات التنازل عن أسهم اوراسكوم تيليكوم الجزائر التي تعتزم الشركة الأم القيام بها هما "عمليتان مختلفتان" تماما.
وأبدى وزيرالمالية الجزائرى رغبة بلاده في شراء "جيزي" ، قائلا: "أوراسكوم تيليكوم القابضة هى شريكنا والدولة ملزمة باتفاقياتها والتزاماتها الكتابية فقط"، مضيفا: نحن الآن في مرحلة التقييم، في إشارة منه الى المناقصة التي اطلقت لاختيار البنوك التجارية ومكاتب الخبرة الأجنبية الراغبة في مرافقة الجزائر في عملية تقييم أصول أوراسكوم تيليكوم وتحديد القيمة الحقيقية للصفقة قبل الانطلاق في إجراءات الشراء.
وعن تقييم جيزى ، قال إن الضرائب المستحقه عن اوراسكوم تيليكوم الجزائر خلال الفترة الممتدة من 2004 الى2007 البالغه 53 مليار دينار جزائرى تم دفعها كليا من طرف الشركة للدولة الجزائرية.
وبالنسبة لفترة 2008 - 2009 ، قال إن تحقيقا ضريبيا سمح بتحديد المبلغ المالي الأول الذي أعلن عنه لـ"جيزى" ، فيما تتواصل عملية التحقيق، في إشارة واضحة منه الى إمكانية إجراء تصحيح ضريبى جديد.