صورة ارشيفية
يتطلع المستثمرون في فئتي خدمات الرفاهية وسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في قطاع السياحة الخارجية الأكثر نمواً في الهند اليوم للحصول على الجودة والقيمة والفعالية من شركائهم، وذلك بحسب المعلومات التي كشف عنها الشركاء في الدورة السنوية الخامسة من مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند الذي تنظمه شركة تنظيم فعاليات الأعمال المتخصصة "كيو إن إيه غلوبال" القائمة في دبي.
وبحسب الأرقام الرسمية التي أصدرتها وزارة السياحة في الهند يبلغ عدد المسافرين إلى الخارج 5.1 مليون مسافر سنوياً، منهم 1.5 مليون مسافر في قطاع سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في الهند، و3.6 مليون مسافر في قطاع الرحلات الخارجية الفاخرة.
وتشكل هذه الأرقام فرصة كبيرة للوجهات العالمية لقطاع سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض وتتيح لهذه الوجهات تسويق منتجاتها وخدماتها إلى سوقٍ متنامٍ من المستثمرين.
ويقول مسؤول سوق الهند في الشارقة للسياحة السيد كومال سيث: "يبحث المستثمرون في فئة سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في السوق الهندية عن مقابل لاستثمارهم المادي وعن نتائج ملموسة ومعاملات سريعة من الناحية المالية والعملية.
ويتمتع جميع المستثمرون والمشترون بمعرفة بالوجهة التي يقصدونها وبالباعة وموفري الخدمات، ولكن المفتاح الأساسي للدخول إلى هذه السوق هو الالتزام بالخدمات والفعالية العالية وهما أمران يزيدان من قيمة الخدمات المقدمة."
وتلعب فئة سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض إلى جانب سياحة الرفاهية دوراً كبيراً في السوق المحلية التي لا تزال تشهد نمواً سريعاً منذ سنوات بفضل زيادة الاتصال مع وجهاتٍ أكثر ونمو الطبقة الوسطى في المجتمع. فبين عامي 2005 و2010 تضاعفت أرقام السياحة المحلية وفي عام 2016 تم تحقيق نمو بنسبة 15.5% بعد 1.65 مليار رحلة داخل البلاد.
وتتوقع مديرة مبيعات الهند في فنادق ومنتجعات روتانا مامتا بال أن تحقق مبيعات الفندق المباشرة في هذه السوق نمواً يتراوح بين 25 و30% في عام 2018.
وتعلق قائلةً: "لقد عملنا بشكلٍ مكثّف مع المستثمرين الهنود وفي وقتٍ ما استقبلنا ما يقرب من 700 مسافر من فئة سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض.
وعادةً ما يتطلع المشترون الهنود إلى منتجات تلاقي توقعاتهم فيما يتعلق بالموقع والسعر والخدمات النهائية بالإضافة إلى معاملةٍ مرنة من شركائهم منذ البداية حتى النهاية."
وبهدف المساعدة في تسهيل وتوفير فرص العمل، يتطلّع مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند إلى خلق عددٍ كبيرٍ من فرص التعاون والتعارف بين المستثمرين المحتملين والعملاء. ففي دورة عام 2016 من المؤتمر تم عقد ما يزيد عن 2250 اجتماع عمل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكلٍ ملحوظ هذا العام.
ويقول نائب مدير المبيعات المحلية في فنادق ومنتجعات تاج سفاريز السيد سوكو فيرغيس: "إن فئة سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض هي فئة تتطلب تواصلاً مباشراً مقارنةً بأي فئةٍ أخرى في قطاع الفنادق. ومع نضوج صناعة السفر التجريبي في الهند، يسعى المستثمرون إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع الشركاء الذين يمتازون بالحرفية والشفافية والصدق في التعامل وإلى الحصول على أرقى الخدمات وبمستوى عالمي."
وتعدّ الهند السوق الثانية الأسرع نمواً في عدد الزوار في فئة سوق السفر الخارجي وذلك بعد سوق الصين. فهناك 62 مليون شخصاً يمتلكون جواز سفر في الهند كما بلغ عدد السياح الهنود إلى الخارج 18.3 مليون سائح في عام 2014 وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن واحداً من بين كل 6 أشخاص ممن يمتلكون جواز سفر سيسافرون بشكلٍ دوري بحلول عام 2020.
في العام الماضي، حددت الحكومة الهندية فئة سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض كفئةٍ أساسية للسياحة المحلية في الهند، وأعلنت عن إجراءات جديدة لتأشيرات الدخول وعن عزمها على تطوير صناعة المعارض في البلاد لتكون على أعلى مستوى.
ويقول مدير "كيو إن إيه غلوبال" آكاش جاين: "تشهد السياحة في كل قطاعاتها نمواً استثنائياً في الهند بفضل عوامل اجتماعية واقتصادية وعالمية. وبهدف الاستفادة من الفرص التي يقدمها هذا السوق يجب على موفري خدمات الضيافة والسفر أن يتفهموا أولاً هذه العوامل وهو أمر يتطلب سنواتٍ طويلة من البحث ودراسة السوق بشكلٍ مباشر.
ولكن مع الاجتماعات المباشرة المنظمة مسبقاً التي يوفرها مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند، سيتمتع شركاء العمل المحتملين بأسبقيةٍ في بناء علاقات عمل استراتيجية تضعهم في اتصال مباشر مع أصحاب القرار المناسبين في الهند وتسمح لهم بتحقيق أهدافهم."