إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث
أعلن إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث الاتفاق مع هيئة التنمية الصناعية علي آلية مبسطة لتيسير إصدار الهيئة لشهادات القيمة المضافة لصادرات القطاع وهي احد الضوابط الرئيسية لصرف مساندة الصادرات.
وقال إن المجلس التصديري عقد سلسله من الاجتماعات مع هيئة التنمية الصناعية حيث تم اختيار حوالي 13 شركة من القطاع لإصدار شهادات بالقيمة المضافة لبعض منتجاتها واستخدامها نموذج للقطاع بالكامل بحيث تم مثلا حساب نسبة القيمة المضافة لمنتجات الأثاث المصنعة من الأخشاب ونسبة آخري للمنتجات المصنعة من أخشاب ونحاس أو المصنعة من مواد غير خشبية .
وأشار إلي ان الهيئة وعدت بسرعة إصدار الشهادات حتي يتمكن مصدرو القطاع من الاستفادة من المنظومة الجديدة لمساندة الصادرات التي تدخل الشهر الحالي عامها الثاني دون تفعيل حقيقي، لافتا إلي ان المجلس التصديري سيتقدم بمذكرة لاماني الوصال المدير التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات للشكوي من رفض الصندوق تسلم ملفات صرف المساندة من الشركات نظرا لعدم إصدار شهادات القيمة المضافة لمنتجاتها حتي الآن.
وكشف عن انخفاض صادرات القطاع في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 6% لتسجل 181 مليون دولار، مرجعا هذا التراجع إلي عاملين الأول زيادة المبيعات للسوق المحلية في ظل تزايد تنافسية منتجاتنا مقابل المنتجات المستوردة، والعامل الثاني عدم الاهتمام بقيد القيمة الحقيقية للصادرات بمستندات الجمارك في ظل توقف برنامج المساندة.
وأضاف ان مجلس إدارة المجلس التصديري وافق علي اختيار 3 معارض دولية وهي ميلانو الدولي للأثاث وشينغهاي الدولي واندكس كازابلانكا للاشتراك فيها في الفترة المقبلة تحت إشراف هيئة تنمية الصادرات برئاسة شيرين الشوربجي، التي أكدت خلال اجتماعنا معها مؤخرا حرص وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل علي تطوير منظومة المعارض الخارجية واستعادة كفاءتها التي تميزت بها في سنوات ما قبل يناير 2011، لافتا إلي ان هيئة تنمية الصادرات ستلعب دور مهم في الفترة المقبلة لتنفيذ استراتيجية مضاعفة الصادرات المصرية غير البترولية إلي 32 مليار دولار بحلول عام 2020.
وفي سياق متصل أكد احمد العراقي عضو مجلس إدارة المجلس التصديري امتلاك كازاخستان فرصا واعدة لنمو صادرات الأثاث المصرية نظرا لارتفاع القوة الشرائية بأسواقها التي تستورد معظم احتياجاتها من روسيا والصين وتركيا وايطاليا والمملكة المتحدة وهي الدول الخمس المسيطرة علي السوق هناك، لافتا إلي ان توصل مصر لاتفاق لتحرير التجارة مع تجمع الاورواسيوي الذي يضم روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وقيرغستان وأرمينيا سيعزز من فرص نفاذ صادراتنا حيث تفرض كازاخستان رسوما جمركية علي الأثاث بنسبة 33%.
من جانبه أكد شريف عبد الهادي وكيل المجلس التصديري للأثاث اهتمام المجلس بتنمية صادراته لأسواق إفريقيا خاصة نيجيريا التي ألغت الحظر الذي كان مفروضا علي منتجات الأثاث من خارج تجمع الايكواس مما يفتح الباب إمام نفاذ منتجاتنا لأسواقها، مشيرا إلي إن المجلس التصديري يدرس حاليا إرسال وفد لزيارة نيجيريا أو الاشتراك في احد معارضها الدولية لزيادة تعاملاتنا معها في الفترة المقبلة خاصة إن هناك منتجات مصرية تذهب لنيجيريا بطريق غير مباشر وعبر دول الجوار.
وقال إن المجلس التصديري سيعقد خلال الفترة المقبلة اجتماعات مع اكبر 10 مصدرين أثاث مصري للتعرف علي مشكلاتهم واقتراحاتهم لمضاعفة صادراتهم خاصة انه خلال اجتماعنا مع اكبر مصدر للأثاث المصري والذي يصدر 25% من صادرات القطاع اكتشفنا انه لا يستفيد من برامج مساندة الصادرات ولو استفاد منها لضاعف صادراته كل عام.
من ناحيته أكد المهندس وليد عبد الحليم عضو مجلس إدارة المجلس التصديري ان إستراتيجية تنمية قطاع الأثاث 2020 من أهدافها الرئيسية العمل علي جذب استثمارات جديدة بقطاع الصناعات المغذية لصناعات الأثاث مع تشجيع تخصص الورش الصغيرة والمتوسطة وحتي المصانع الكبري في صناعات المكونات أسوة بالتطور العالمي، لافتا إلي ان هذه السياسة التصنيعية ستعمل علي زيادة قيمة الصادرات وزيادة تنافسيتها عبر الاستفادة من اقتصاديات الإنتاج الكبير لتخفيض التكلفة.
وأضاف ان نحو 98% من منشات القطاع تعد منشات صغيرة ومتناهية الصغر حيث يعمل بها اقل من 5 عمال وبتحولها إلي انتاج المكونات بدلا من المنتج التام فان اقتصاديات تشغيلها ستتحسن وتحقق نتائج أفضل تنعكس علي القطاع ككل من حيث حجم الإنتاج والصادرات خاصة ان ورش صغيرة بايطاليا علي سبيل المثال تصدر كل منها بأرقام تصل إلي 50 مليون يورو سنويا.